بلومبرغ
سجلت شركة "تويوتا موتور" مستويات قياسية جديدة في مبيعاتها وإنتاجها في نوفمبر، بفضل الطلب الثابت على السيارات في جميع أنحاء أميركا الشمالية وأوروبا.
ارتفعت المبيعات العالمية -بما في ذلك مبيعات الشركات التابعة لها مثل "هينو موتورز" (Hino Motors) وشركة "دايهاتسو موتور" (Daihatsu Motor) - بنسبة 12% عن العام السابق لتصل إلى 986,262 سيارة، وهو أكبر عدد تسجله على الإطلاق لشهر "نوفمبر"، حسبما ذكرت الشركة يوم الأربعاء. وصل الإنتاج العالمي من السيارات إلى أعلى مستوياته على الإطلاق عند 1067446 سيارة.
كما صنعت وباعت أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم عدداً غير مسبوق من السيارات على مدار العام، ما يعزز هيمنتها على السيارات الهجينة، حيث تمضي قدماً في خطط طموحة لإنتاج السيارات الكهربائية بكميات كبيرة واللحاق بشركة "تسلا" التابعة لإيلون ماسك وشركة "بي واي دي" الصينية.
في الأسبوع الماضي، تعرضت "تويوتا" لفضيحة كبيرة بعدما وجد تحقيق أن علامة "دايهاتسو" التجارية تلاعبت ببيانات السلامة من الاصطدام التي يعود تاريخها إلى عام 1989. وأعلنت الشركة هذا الأسبوع أن "دايهاتسو" ستعلق عملياتها حتى يناير وتعوض شركاءها عن الخسائر التي تكبدوها.
كما شهدت "تويوتا" فضيحة مختلفة العام الماضي مع "هينو" -شركتها الفرعية الرئيسية الأخرى- بسبب بيانات الانبعاثات المزورة.
"تويوتا" تواجه أزمات عديدة
إن تكلفة عواقب الفضيحة الأخيرة ليست واضحة حتى الآن، من حيث الإنتاج والمال وثقة العملاء. وتورد "دايهاتسو" السيارات وقطع الغيار إلى شركة "مازدا موتور" وشركة "سوبارو" وعدد من العلامات التجارية الكبرى الأخرى.
وحذر محققون خارجيون من أن عدداً كبيراً من سيارات "تويوتا" و"دايهاتسو" ستحتاج للخضوع إلى فحوصات وإجراءات السلامة مرة أخرى لتصبح معتمدة بشكل صحيح، وأنه يمكن طلب طرازات عديدة لاحقاً.
شهدت شركات صناعة السيارات اليابانية عمليات سحب كبيرة خلال الآونة الأخيرة. وتم استدعاء أكثر من 15 مليون سيارة في جميع أنحاء العالم بسبب خلل في مضخة الوقود التي قدمتها شركة "دينسو"، وفقاً للبيانات التي جمعتها "كيودو نيوز" (Kyodo News) . وهذا يشمل السيارات التي تحمل علامة "تويوتا" و"هوندا موتور" وتباع من قبلهما.
في يوليو، استدعت شركة "نيسان موتور" ما يقرب من 1.4 مليون سيارة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا واليابان بسبب مشكلات عديدة، بما في ذلك السيارات التي تتسارع فجأة بعد الخروج من مثبت السرعة وماس كهربائي يمكن أن يتسبب في توقف المحركات أثناء القيادة.
في غضون ذلك، وبينما تستعد شركة "بي واي دي" لتجاوز "تسلا" باعتبارها الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية الأكثر مبيعاً في العالم، أصبحت السيارات الهجينة مهيمنة بشكل متزايد في اليابان. حيث يُتوقع أن تتفوق السيارات الهجينة في مبيعات سيارات الركاب المسجلة بحلول نهاية العام على جميع أنواع المحركات الأخرى، بما في ذلك الاحتراق الداخلي والديزل، وفقاً لـ"بلومبرغ إنتلجنس" (Bloomberg Intelligence). فيما يُتوقع أن تشكل أكثر من نصف المبيعات خلال عام 2024.