بلومبرغ
تجاوزت أسعار رطل اليورانيوم مستوى 80 دولاراً للمرة الأولى منذ أكثر من خمسة عشر عاماً بسبب تجدّد الطلب على الطاقة النووية وتعطل الإمدادات.
بلغت عقود اليورانيوم الآجلة في بورصة "نايمكس"، التي تتبع عقود السوق المادية لخام اليورانيوم المعروف باسم "الكعك الأصفر"، مستوى 80.25 دولار للرطل الواحد أمس الاثنين. قفزت الأسعار بشكل حاد هذا العام، بعد أكثر من عقد من التحرك العرضي، وسط طفرة في تبني الوقود النووي في جميع أنحاء العالم، تزامناً مع العديد من تحديات الإنتاج.
أثارت هذه التطورات اهتمام المستثمرين الذين انكشفوا على المعدن من خلال أسهم التعدين ومشتقات اليورانيوم. في حين أن سوق اليورانيوم الفوري يُتداول على نطاق محدود، فإن السعر الآجل -وهو أكثر أهمية بالنسبة إلى محطات الطاقة- يتجه أيضاً نحو الارتفاع، وفقاً لشركة "بي إم أو كابيتال ماركتس" (BMO Capital Markets).
فرنسا تعتزم زيادة تخصيب اليورانيوم لخفض الاعتماد على روسيا
كتب كولين هاميلتون، المدير الإداري لأبحاث السلع لدى "بي إم أو" في مذكرة: "تعاقدات شركات المرافق تواصل الارتفاع.. هناك إنتاج محدود للغاية متاح لتلبية طلب المرافق الذي لم يُلبَّ بعد".
تحديات الإنتاج
من جانبها، خفضت شركة تعدين اليورانيوم البارزة "كاميكو كورب" (Cameco Corp) أهدافها الإنتاجية بسبب تحديات في عملياتها بكندا، في حين أدى الانقلاب الأخير في النيجر إلى تعطيل الشحنات إلى المحطات النووية الأوروبية. كذلك، سادت حالة من القلق داخل الصناعة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا بشأن الاعتماد على منشآت التخصيب التي تديرها شركة "روساتوم" (Rosatom) الروسية.
دفع الصراع أيضاً عدداً من الدول إلى تنويع مصادر توليد الطاقة مع بدء التحول في مجال الطاقة. تعمل بعض شركات المرافق في أوروبا على إطالة عمر مفاعلاتها للتعامل مع توقف إمدادات الغاز الروسي المنقول عبر الأنابيب، في حين يستمر بناء الأسطول النووي الصيني بوتيرة سريعة.
ربما يدفع ارتفاع أسعار اليورانيوم المنتجين في النهاية إلى استئناف الإنتاج، وفقاً لتقرير صادر عن شركة "سبروت أسيت مانجمنت" (Sprott Asset Management). من جهتها، أعلنت شركة التعدين الأسترالية "بوس إنرجي" (Boss Energy) هذا الشهر عن إعادة تشغيل المشروع الذي تم تعليق العمل به منذ أكثر من عقد.