بلومبرغ
توقعت موانئ دبي العالمية، إحدى أكبر مشغلي الموانئ في العالم، استمرار اختناقات سلسلة التوريد التي أزعجت التدفقات التجارية العالمية لمدة عامين آخرين على الأقل.
وفي مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ في معرض إكسبو 2020 بدبي الجمعة، قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة، سلطان أحمد بن سليم: "كانت سلسلة التوريد العالمية في أزمة في بداية الوباء". "ربما في عام 2023 سنشهد تخفيفاً".
وقال إن آثار النقص والتأخيرات المتراكمة تنعكس في الارتفاع الهائل في تكاليف شحن البضائع. "ستستمر أسعار الشحن في الزيادة وتقضي خطوط الشحن وقتاً رائعاً".
تكافح سلاسل التوريد العالمية لمواكبة الطلب والتغلب على اضطرابات العمالة الناجمة عن تفشي فيروس كوفيد. وحذّر أكبر خط شحن في العالم، "إيه.بي مولر-ميرسك"، من أن الاختناقات قد تستمر لفترة أطول من المتوقع، وتعهدت بعض الشركات بوضع حدّ أقصى للأسعار الفورية.
موانئ دبي العالمية هي واحدة من أكبر مشغلي الموانئ البحرية ومحطات الشحن الداخلية في العالم، وتمتد أعمالها من لندن وأنتويرب إلى محاور في أفريقيا، وروسيا، والهند، والأمريكتين. وأعلنت الشركة مؤخراً عن سلسلة من الصفقات لأنها تحاول أن تصبح شركة لوجستية أكثر تنوعاً وتكاملاً.
في غضون ذلك، تواصل الشركة البحث عن طرق لخفض الديون، وتدرس تقديم فرصة للمستثمرين الدوليين للشراء في المنطقة الحرة بجبل علي، وهي أصول ثمينة ساعدت في تحويل دبي إلى مركز للتجارة العالمية، بحسب أشخاص مطلعين.
تراجع الشركة أيضاً التكاليف المتعلقة بالمساحات المكتبية بعد تجاوز الاضطرابات الناجمة عن الوباء بشكل فعّال. وقال بن سليم، إن موانئ دبي العالمية ألغت خططاً لبناء مقر جديد وتأجير مكتب أكبر. وأوضح: "نحن نعيد هندسة الطريقة التي نعمل بها. هل نحن بحاجة إلى كل هذه المكاتب حول العالم؟"
[object Promise]كان بن سليم يتحدث في معرض إكسبو، الذي يستمر ستة أشهر حتى نهاية مارس. كان من المقرر أن يبدأ الحدث في الأصل العام الماضي، لكن تم تأجيله بسبب فيروس كورونا. التزم المنظمون بهدف 25 مليون زيارة -فعلياً وشخصياً- ويأملون أن يضع إكسبو منصة للتعافي، بعد أن حطّم الوباء قطاع السياحة الرئيسي العام الماضي.