تظهر البيانات الروسية أن إنتاجها من النفط في سبتمبر انخفض قليلاً عن هدفها الشهري بموجب اتفاق "أوبك+"، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأرقام الصادرة عن وزارة الطاقة في البلاد.
العضو الرئيسي في التحالف أنتج 8.97 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، وفقاً لأشخاص طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن الأرقام ليست معلنة. ويمثل هذا انخفاضاً بنحو 13,000 برميل يومياً عن مستوى أغسطس.
ولم ترد وزارة الطاقة الروسية على الفور على طلب للتعليق.
أصبح تحسن الامتثال لتخفيضات الإنتاج محور اهتمام "أوبك+"، حيث ركز اجتماع افتراضي للوزراء في وقت سابق من الأربعاء على كيفية تعويض الأعضاء، بما في ذلك روسيا، عن تجاوز حصصهم في السابق. وبينما ارتفعت أسعار النفط في الأيام الأخيرة وسط الأزمة العسكرية في الشرق الأوسط، فإن أساسيات العرض والطلب تشكل مصدر قلق للمنتجين.
وفي الاجتماع، أكدت ثلاث دول أنتجت أكثر من حصتها في تحالف "أوبك+" -وهي العراق وكازاخستان وروسيا- "أنها حققت التوافق الكامل والتعويضات وفقاً للجداول المقدمة لشهر سبتمبر"، حسبما قال التحالف في بيان صحفي، دون تقديم أي أرقام.
خطة روسيا التعويضية
من المقرر أن تجري روسيا، التي تجاوزت هدف إنتاجها في وقت سابق من هذا العام، تعديلات تعويضية طفيفة في أكتوبر ونوفمبر، على أن يتم الجزء الأكبر من قيودها الإضافية في الصيف المقبل. وتجدر الإشارة إلى أن الظروف الجيولوجية بمقاطعات النفط الرئيسية في روسيا تجعل تخفيض الإنتاج في فصل الشتاء أكثر صعوبة.
تنفذ موسكو مجموعتين من القيود على إنتاجها من النفط. وأُعلن عن التخفيض الأول البالغ حجمه 500 ألف برميل يومياً في أوائل العام الماضي، تلاه لاحقاً خفض قدره 471 ألف برميل يومياً تعهدت به في مارس وهو الذي من المقرر أن تبدأ في خفضه تدريجياً بدءاً من ديسمبر. وتم احتساب التخفيضات من مستوى خط الأساس البالغ 9.949 مليون برميل يومياً.
تحجب روسيا بيانات الإنتاج الرسمية وسط العقوبات الغربية بسبب غزو الكرملين لأوكرانيا، ليتبقى لمراقبي سوق النفط عدد قليل من المؤشرات -مثل صادرات النفط المنقولة بحراً، ومعدلات تشغيل المصافي المحلية- لمتابعة الاتجاهات في الصناعة.
وفي وقت سابق من العام الحالي، غيرت موسكو أيضاً الطريقة التي تعلن بها عن البيانات المستخدمة لتجميع تقديرات إنتاج "أوبك+"، مما يجعل إجراء تقييم مستقل لامتثالها لتخفيضات الإنتاج أكثر صعوبة. تنشر وزارة الطاقة الآن البيانات بالبرميل يومياً ويبدو أنها تستخدم نسبة الطن إلى البرميل عند الحد الأدنى لعوامل التحويل التقليدية التي يستخدمها المحللون للخام الروسي.