كثافة تداول الخام تدفع الأسعار وتكاليف الشحن إلى الصعود ما قد يعطي موطئ قدم أكبر للمنتجين الأميركيين في آسيا

زيادة تكلفة خام دبي قد ترجح كفة النفط الأميركي في آسيا

عامل يستعد لرفع الحفار بالبكرة إلى الطابق الرئيسي لجهاز الحفر 22 في حوض بيرميان خارج ميدلاند ، تكساس ، الولايات المتحدة.  - المصدر: بلومبرغ
عامل يستعد لرفع الحفار بالبكرة إلى الطابق الرئيسي لجهاز الحفر 22 في حوض بيرميان خارج ميدلاند ، تكساس ، الولايات المتحدة. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أدّت زيادة النشاط في نافذة رئيسية لتداول خام دبي إلى زيادة تكلفة المعيار الرئيسي لمنطقة الشرق الأوسط مقابل الخامات القياسية العالمية، وهو أمر قد يدعم تنافسية شحنات النفط الأميركية التي تقطع مسافات طويلة للوصول إلى آسيا.

عزّزَت الزيادة الكبيرة في تداول خام دبي (المؤشر الأساسي لدرجات النفط الخام الإقليمية الأخرى) العلاوة السعرية التي يتمتع بها مقابل خام تكساس الوسيط، وأدت إلى صعوده إلى أعلى مستوياته منذ أواخر مارس الماضي، وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرغ".

يُنظَر الآن إلى البراميل التي يبيعها منتجو الخليج مثل المملكة العربية السعودية على أنها باهظة الثمن، بعدما رفعت الدولة العضو في تحالف "أوبك+" الأسعار، إضافة إلى زيادة تكاليف الشحن إلى آسيا.

تداول الحصص المُجزأة في دبي

يرتفع سعر خام دبي حالياً بدعم من زيادة تداول الحصص المجزأة (الشحنات الصغيرة التي يمكن تجميعها وتحويلها إلى شحنة كبيرة) في نافذة التداول التي تديرها مؤسسة "ستاندرد آند بورز غلوبال كومودتي إنسايتس" (S&P Global Commodity Insights)، ويطلق عليها المتداولون اسم "بلاتس" (Platts).

وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرغ"، بلغت العلاوة السعرية في مقايضات خام دبي نحو 3.65 دولار للبرميل مقارنة بالعقود المستقبلية لخام غرب تكساس الوسيط –المعيار الأميركي لسوق النفط- في تمام الساعة 4:30 مساءً بتوقيت سنغافورة يوم الأربعاء، فيما كان الفارق في الأسابيع الأخيرة عادةً أقلّ من 3 دولارات للبرميل.

يقول المتداولون إن سعر خام غرب تكساس الوسيط ميدلاند ينافس الآن خامات الشرق الأوسط في منطقة الشرق الأقصى، ومنها خام مربان الرائد في أبوظبي، وكلاهما يواجه زيادة بنحو 3-4 دولارات للبرميل مقابل خام دبي على أساس سعر التسليم.

تقلب الأسعار النهائية لشحنات النفط

مع ذلك فإن السعر النهائي للشحنات التي يجري تسليمها يكون عرضة للتقلبات، وقد يغيّر موازين القوى بين خام دبي مقابل غرب تكساس الوسيط. والأمر نفسه صحيح لفروق الشحن ونقل البضائع، ما قد يؤثّر في نهاية المطاف في المراجحة بينهما.

حتى الآن هذا الشهر، اشترت شركتا تكرير كوريتان جنوبيتان نحو 8 ملايين برميل من النفط الأميركي، بما في ذلك خام غرب تكساس الوسيط ميدلاند، ولزيادة المشتريات فرصة أكبر رغم أن ارتفاع أسعار الشحن قد يكون عاملاً حاسماً في اتخاذ تلك القرارات وفقاً للمتداولين.

اختتم المتداولون بأن المشترين قد يترددون أيضاً في التحول إلى الخام الأميركي في ضوء احتمال تعطل الإمدادات بسبب بدء موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك