هدوء نادر في تقلبات العملات الرقمية يعطي "إيثريوم" دفعة مقارنة بـ"بتكوين"

"أوربيت ماركتس": التغيير في تقلبات إيثريوم قد يجذب بعض المستثمرين

time reading iconدقائق القراءة - 8
شعارات العملات المشفرة تظهر على لافتة في صالة تابعة لمعرض \"كريبتو إكسبو دبي\" في \"فستيفال أرينا\"، دبي، الإمارات العربية المتحدة - المصدر: بلومبرغ
شعارات العملات المشفرة تظهر على لافتة في صالة تابعة لمعرض "كريبتو إكسبو دبي" في "فستيفال أرينا"، دبي، الإمارات العربية المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يتوقع متداولو العملات المشفرة تقلبات أقل حدة على المدى القريب في "إيثريوم" مقارنةً بـ"بتكوين"، حسب ما تظهره مؤشرات التقلب، في انعكاس للنمط المعتاد لأكبر اثنين من الأصول الرقمية في هذا القطاع.

يتخلف مؤشر "تي 3 لتقلبات إيثريوم" (T3 Ether Volatility) -وهو مقياس للتقلبات الضمنية لمدة 30 يوماً في العملة المشفرة– عن مؤشر مماثل لـ"بتكوين" بأكبر قدر معروف منذ عام 2021 على الأقل. عادةً ما تفوق تقلبات مؤشر "إيثريوم" تلك الموجودة في المؤشر المماثل لـ"بتكوين".

هدوء نادر لتقلبات "إيثريوم"

في الوقت ذاته، فإن الفارق بين التقلبات التاريخية المحققة أو التاريخية لـ"إيثريوم" لمدة 180 يوماً مقارنةً بـ"بتكوين"، هو الأضيق منذ عام 2020، وبالكاد يكون إيجابياً، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ".

تقول كارولين مورون، المؤسسة المشاركة لمنصة المشتقات المشفرة "أوربيت ماركتس" (OrBit Markets): "عادةً ما يساعد التقلب المنخفض المستثمرين المؤسسيين على تخصيص المزيد من رأس المال للعملات المشفرة، حيث يصبح شراء الحماية وإدارة التعرضات أرخص.. قد يدفع انحسار التقلبات إلى زيادة التعرض لإيثريوم من قبل المستثمرين على المدى الطويل".

تعافت العملات المشفرة بما في ذلك "بتكوين"، و"إيثريوم" بشكل جزئي بعد هبوطها الحاد في عام 2022، والذي أدى إلى شطب الكثير من قيمتها بعد مشكلات في القطاع، كانهيار بورصة "إف تي إكس". لكن الانتعاش توقف مؤخراً مع تراجع السيولة، وهو وضع قد يشير إلى وجود حدود لحماسة المستثمرين؛ جزئياً بسبب تشديد الولايات المتحدة قيودها على الأصول الرقمية.

تستند مؤشرات التقلب الضمني لـ"بتكوين"، و"إيثريوم" إلى تسعير الخيارات. هبط كلا المؤشرين من ذروتهما الأخيرة في مارس، لكن مؤشر "إيثريوم" انخفض بشكل أسرع. كما انخفض مقياس أوسع للتقلبات عبر الأصول في الأسواق العالمية.

ترقية "إيثريوم"

نفذت "بلوكتشين" الخاصة بـ"إيثريوم" ترقية في أبريل تتيح للمستثمرين سحب عملات "إيثريوم" التي تعهدوا بها، للمساعدة في تشغيل الشبكة مقابل المكافآت –وهذه العملية تُسمى "Staking" (وهي عبارة عن تشغيل أصولك الرقمية وكسب دخل دون بيعها). ويُعتبر قطاع العملات المشفرة هذه المكافآت عائداً.

يقول ريتشارد غالفين، الشريك المؤسس في شركة "ديجيتال آسيت كابيتال مانجمنت" (Digital Asset Capital Management) لإدارة الصناديق: "مع عائدها المتزايد الذي يقترب الآن من 10%، يُتوقع أن تنحسر التقلبات".

تعرضت "بلوكتشين" الخاصة بـ"بتكوين" لتهديد كبير من ازدهار شعبية الرموز غير القابلة للاستبدال -المقتنيات الرقمية- وعملات "الميم" (memecoins)، وهي عملات مبنية على ابتكار برمجي.

لكن مع ذلك، فإن ملامح التقلبات لـ"بتكوين" و"إيثريوم"، أمر مشكوك فيه بالنسبة إلى نويل أتشيسون، مؤلفة النشرة الإخبارية "كريبتو إز ماكرو ناو" (Crypto Is Macro Now).

كتبت أتشيسون أن "إيثريوم" هو أحد الأصول الأحدث الذي لديه قيمة سوقية أقل ومخاطر تكنولوجية وتنظيمية أكثر"، مضيفة أن "هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية" ترفض الإفصاح عما إذا كانت تصنف الرمز الرقمي على أنه ورقة مالية خاضعة لقواعد الهيئة.

ارتفع سعر "بتكوين" إلى نحو 27000 دولار عند الساعة 7:28 صباح اليوم الإثنين بتوقيت لندن، مع تسجيل مكاسب بـ63% حتى الآن هذا العام. وحققت "إيثريوم"، التي قفزت 51% في عام 2023، مكاسب طفيفة أيضاً.

تصنيفات

قصص قد تهمك