"بتكوين" تقود خسائر العملات المشفرة وسط حالة ذعر تضرب الأسواق العالمية

دفعت حالة التشاؤم التي تحاصر الأسواق العالمية، العملات المشفرة، بما في ذلك "بتكوين"، إلى مزيد من الانخفاض اليوم الأربعاء، حيث تراجعت أكبر عملة مشفرة بنسبة 3.1% مقتربة من أدنى مستوى لها في أسبوع واحد.

تم تداول "بتكوين" بحوالي 18.7 ألف دولار عند الساعة 12:45 مساءً في طوكيو. كما سجلت "إيثر" ومعظم العملات المشفرة الرئيسية الأخرى خسائر.

تتراجع الأسهم والسندات والسلع في ظل مزيج مدمر من الزيادات الحادة في أسعار الفائدة والتضخم المرتفع والتوقعات الاقتصادية القاتمة. فقد بلغ مقياس للدولار مستوى قياسياً وسط الطلب على ملاذ من هذه الدوامة.

إذا كان هناك أي مواساة لمستثمري العملات المشفرة، فهو أن الأصول الأخرى تخترق المستويات الرئيسية بينما لا تزال "بتكوين" أعلى بـ6% تقريباً من أدنى مستوياتها في يونيو الماضي.

على سبيل المثال، وصلت الأسهم الآسيوية إلى المستويات التي سُجّلت آخر مرة خلال بداية تفشي الوباء، ووصل عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4% للمرة الأولى منذ عام 2010، ويقترب الجنيه من أدنى مستوى قياسي مقابل الدولار.

طالع أيضاً: "بتكوين" تنزلق لأعتاب أدنى مستوى في عامين بضغط رفع أسعار الفائدة

تدهور المعنويات

وعلى العكس من ذلك، فإذا خرجت العملة المشفرة من الحد الأدنى الذي سجّلته في شهر يونيو، فقد يؤدي ذلك إلى تدهور المعنويات، ليس بالنسبة للعملات الرقمية فحسب ولكن للاستثمارات الأكثر مخاطرة بشكل عام.

قال جاك مالرز، مؤسس شركة "سترايك" (Strike) الناشئة لتحويل الأموال بـ "بتكوين"، عبر تلفزيون "بلومبرغ": "هل تريد التحدث عن بتكوين، أم هل تريد التحدث عن سهم نتفلكس، أم تريد التحدث عن الجنيه الإسترليني؟" بيئة الاقتصاد الكُلي تتسم بـ"الفوضوية بعض الشيء"، لكنه أكد أن بتكوين لديها وقت لصالحها نظراً لما لديها من معروض ثابت.

اقرأ أيضاً: "بتكوين" تشهد أكبر تراجع منذ يونيو و"إيثر" تهبط 9%

انخفض مؤشر "إم في آي إس كريبتوكومبير ديجيتال أسيتس 100" (MVIS CryptoCompare Digital Assets 100) بنسبة 60% هذا العام في مسار تشفير أطاح بالوسطاء والمقرضين وصندوق التحوط الرئيسي الذي يركز على القطاع. وتخلّت "بتكوين" عن حوالي 50 ألف دولار منذ ذروتها في نوفمبر 2021.

ومع ذلك، فإن حقيقة استمرار العملة المشفرة فوق أدنى مستوى لها في يونيو، على الرغم من الضغط الشديد على الأسواق العالمية، تؤدي إلى بعض التكهنات بأن ارتباطها الوثيق حالياً بالأسهم قد يتغير.

قال ستيفان أوليت، الرئيس التنفيذي لشركة "إف آر إن تي فاينانشال" (FRNT Financial Inc.): "شعر متابعو المنظومة بالسعادة لانتهاء الارتباط مع أصول المخاطرة، مما يعني أن المضاربين على تحصيل "المال السريع" قد يفقدون تأثيرهم في هذا العالم".