بلومبرغ
ارتفعت تكلفة استئجار منزل في إنجلترا لتسجل رقماً قياسياً جديداً خلال العام المنتهي في مارس، ما يزيد من معاناة البريطانيين، الذين يعانون من ضغوط تاريخية في مستويات المعيشة، ويهدد بصعوبة حصول المشترين لأول مرة على منزل خاص بهم.
أعلن مكتب الإحصاءات الوطنية، أمس، عن ارتفاع متوسط الإيجار الشهري إلى 795 جنيهاً إسترلينياً (972 دولاراً)، بزيادة بنحو 9% على أساس سنوي، بينما وصل متوسط الإيجار في لندن لضعف تلك القيمة حيث بلغ 1450 جنيهاً إسترلينياً.
تتزامن تلك البيانات مع معاناة البريطانيين من ارتفاع فواتير الطاقة والغذاء والضرائب والوقود، ما يؤدي إلى زيادة الضغوط على صافي الدخل المتاح، ويهدد نمو الاقتصاد.
أظهرت بيانات تم الإعلان عنها في وقت سابق بلوغ المؤشر العام للتضخم 9.1% في الشهر الماضي، ليسجل بذلك أعلى مستوى منذ عام 1982.
اقرأ أيضا: الطبقة الوسطى في بريطانيا تواجه أسوأ أزمة معيشية منذ عقود
يأتي ارتفاع الإيجارات بالتزامن مع طفرة بأسعار سوق العقارات البريطانية منذ الوباء، ما أدى إلى ارتفاع تكلفة الشراء إلى مستوى قياسي أيضاً. ويزيد ارتفاع كل من أسعار السلع والإيجار من صعوبة الادخار لتكوين وديعة لمن يأملون في شراء منزل، في بلد يبلغ فيه متوسط تكلفة شراء منزل في الوقت الحالي 7 أضعاف متوسط الأجر.
يبلغ متوسط سعر إيجار عقار مكون من ثلاث غرف نوم في كنسينغتون وتشيلسي، أغلى المناطق في بريطانيا، أكثر من 4000 جنيه إسترليني شهرياً، بينما يبلغ إيجار منزل مكون من غرفتي نوم في مدينة لندن 2300 جنيه إسترليني تقريباً.