بلومبرغ
ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها منذ أربعة أشهر، بعدما أدت هجمات الطائرات المسيرة على مصافي التكرير الروسية إلى زيادة المخاطر الجيوسياسية، وتجاوزت البيانات الاقتصادية الصينية الرئيسية التقديرات.
ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 2% ليستقر فوق 82 دولاراً للمرة الأولى منذ أواخر أكتوبر. وأظهرت أرقام يوم الاثنين، أن إنتاج واستثمارات المصانع في الصين نما بقوة أكبر من المتوقع في بداية العام، كما قامت البلاد بتكرير كمية قياسية من النفط الخام. وفي روسيا، أصابت ضربات الطائرات بدون طيار خلال عطلة نهاية الأسبوع عدة مصانع، بعضها في عمق أراضي البلاد.
ارتفعت العقود الآجلة للديزل للجلسة الرابعة على التوالي، بينما ارتفعت العقود الآجلة للبنزين للجلسة السادسة.
زيادة الشكوك بشأن المخزونات
قال دينيس كيسلر، نائب الرئيس الأول في بنك "بي أو كي فاينانشيال" (BOK Financial)، إن البنزين يعمل حالياً بمثابة "قوة دافعة صعودية وراء النفط الخام" مع زيادة الشكوك حول المخزونات. وصلت العقود الآجلة للوقود إلى أعلى مستوى لها منذ ستة أشهر، ما قد يترك أثراً على الأسعار في المضخات والنفط الخام إذا استمر الارتفاع.
اقرأ أيضاً: شركة حكومية لنقل الخام الروسي تشكو وطأة العقوبات الأميركية
من جهتها، أشارت فاندانا هاري مؤسسة شركة "فاندا إنسايتس" في سنغافورة إلى أن "الضربات على المصافي الروسية أضافت دولارين إلى ثلاثة دولارات للبرميل من علاوة المخاطرة للخام الأسبوع الماضي، والتي لا تزال قائمة هذا الأسبوع"، نظراً لتنفيذ مزيد من الهجمات خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
وخرج النفط الخام من نطاق التداول الضيق الذي سيطر على الأشهر الأولى من العام، إذ بلغت الأسعار أعلى مستوياتها منذ أوائل نوفمبر في الأيام الأخيرة.
وتم دعم هذا الارتفاع أيضاً من خلال تخفيضات الإنتاج التي ينفذها تحالف "أوبك +"، مع تحذير وكالة الطاقة الدولية من عجز في العرض على مدار العام. وقد أدى هذا التحول في التوقعات إلى قيام بنوك، من بينها "مورغان ستانلي"، برفع توقعاتها لأسعار النفط.