المصدر:
بلومبرغ
توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق مبدئي بشأن تنظيم الغاز لتمكين الدول من حظر شحنات الغاز الطبيعي المسال الروسية بشكل فعال دون فرض عقوبات جديدة على الطاقة.
وافق البرلمان الأوروبي ومجلس الاتحاد الأوروبي، الذي يمثل الدول الأعضاء، يوم الجمعة، على جزء من حزمة تحدد قواعد مشتركة للغاز الطبيعي والغازات المتجددة والهيدروجين، مما يجهز الكتلة للابتعاد عن الوقود الأحفوري. وسيسمح هذا الإجراء للحكومات الأعضاء بمنع المصدرين الروس والبيلاروسيين مؤقتاً من حجز سعة البنية التحتية اللازمة لشحنات الغاز الطبيعي المسال والغاز الطبيعي.
"اللائحة ستتضمن أحكاماً تسمح للدول الأعضاء باعتماد قيود على إمدادات الغاز الطبيعي، بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال، من روسيا أو بيلاروسيا، بهدف حماية المصالح الأمنية الأساسية للدول الأعضاء أو الاتحاد الأوروبي، مع الأخذ في الاعتبار أمن الإمدادات وأهداف التنويع"، وفق ما ورد بالبيان الصادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي بعد المحادثات.
ورغم عدم وجود عقوبات على مستوى الاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي، فإن هذه الخطوة تعد جزءاً من مساعي المنطقة لتحويل الإمدادات بعد غزو الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا. وبينما انخفضت تدفقات الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب إلى مستويات قياسية، ارتفعت شحنات الغاز الطبيعي المسال من موسكو.
دعت كادري سيمسون مفوضة لجنة الطاقة بالاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا العام إلى وقف شحنات الغاز الطبيعي المسال الروسي، قائلة إنه لا ينبغي للشركات تجديد العقود طويلة الأجل بمجرد انتهاء الاتفاقات الحالية.
وقد توقفت بعض الدول في أوروبا بالفعل عن شراء الغاز الطبيعي المسال الروسي، مثل المملكة المتحدة وبولندا ودول البلطيق.
قال جيرزي بوزيك، المشرع الأوروبي وكبير المفاوضين في البرلمان، "على مدى سنوات، كانت الطاقة سلاح روسيا ضد الاقتصاد وتضامن الاتحاد الأوروبي وشركائه.. كما نعرض تمكن دول الاتحاد الأوروبي قانوناً من وقف استيراد أي غاز من روسيا. إنه التشريع الأكثر تأثيراً من نوعه في التاريخ".
ولا تزال اللائحة بحاجة للحصول على الموافقة الرسمية من البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء في المجلس لتصبح قانوناً.
تصنيفات
