بلومبرغ
قرار تحالف "أوبك +" بتأجيل اجتماعه إلى الخميس 30 نوفمبر الجاري، بدلاً من 25 و26 نوفمبر، يُرجّح أن يؤثر على عقود خيارات لملايين براميل النفط وربما يؤدي إلى تأرجح الأسعار على نطاق أوسع.
تستحق عقود خيارات خام برنت لشهر يناير يوم الإثنين الموافق 27 نوفمبر. بالتالي، لو انعقد الاجتماع يوم 26 نوفمبر كما كان مقرراً في الأساس، كان من الممكن أن يسمح للمتداولين باستخدام تلك العقود للاستفادة من أي قرارات –سواء كانت متفائلة أو متشائمة- يتم اتخاذها في الاجتماع.
أما الآن، وبعد أن تقرر انعقاد الاجتماع في 30 نوفمبر، فينبغي على المتعاملين الذين يريدون المراهنة على القرارات المرتقبة للتحالف النفطي استخدام عقود خيارات لشهر آخر.
في المجمل، يوجد حوالي 646 مليون برميل ضمن عقود خيارات خام برنت القائمة لشهر يناير، لكن نسبة صغيرة فقط من تلك الخيارات قد تكون قريبة من مستويات الأسعار الحالية للنفط، بحيث تواجه خطر تغييرات مهمة في القيمة. كما يوجد أيضاً نحو 11 ألف عقد منتهية الصلاحية للديزل الأميركي، وبضع مئات من العقود الخاصة بالبنزين أيضاً.
تُعدُّ الخيارات إحدى الطرق الأكثر شيوعاً لتجار النفط للتحوط من مخاطر التحركات غير المتوقعة في الأسعار لأنها توفر بديلاً أرخص وأقل خطورة في بعض الأحيان للعقود المستقبلية.
يُمكن أن يسهم التغيير بموعد اجتماع "أوبك+" بتقلب الأسعار على نطاق أوسع، حيث يقوم المتداولون بتغيير مراكزهم من شهر إلى آخر، وقد يؤدي إلى مزيد من إرباك المضاربين، الذين تلومهم المملكة العربية السعودية على تذبذب أسعار النفط.
يُذكر أن أربعة من عقود خيارات برنت الخمسة الأكثر تداولاً أمس الأربعاء تستحق في فبراير.