بلومبرغ
ستعاني مصافي تكرير النفط العالمية من تباطؤ مؤقت في 2024، إذ ستعزز الطاقة الإنتاجية الجديدة في المكسيك وأفريقيا والشرق الأوسط إمدادات الوقود، وفقاً لرئيس الأبحاث في مجموعة "فيتول" جيوفاني سيريو.
مع ذلك، بالنظر إلى التحول العالمي في مجال الطاقة، فمن الصعب تقديم حجة قوية لضخ المزيد من الاستثمارات في القطاع، حسبما قال سيريو خلال قمة "الفايننشال تايمز" للسلع الآسيوية في سنغافورة. أضاف أنه من المقرر أن تتقلص أرصدة العرض في مجال التكرير بحلول عام 2030 ما لم تكن هناك جولة أخرى من ضخ الاستثمارات في الصناعة.
يتوقع أن يؤدي التوجه العالمي نحو الطاقة النظيفة، بما في ذلك السيارات الكهربائية، إلى تقليل الطلب على البنزين والديزل، مما يجعل من الصعب على صانعي الوقود تبرير ضخ الاستثمارات باهظة الثمن في المنشآت الجديدة.
قالت "سينوبك" (Sinopec) مؤخراً إن الطلب على البنزين في الصين سيبلغ ذروته هذا العام، على الرغم من أن سيريو قال إن ذلك لم يحدث بعد.
مصافي النفط الصينية تقلص صادرات الوقود مع صعود الطلب المحلي
قال سيريو: "وتيرة تحول الطاقة في قطاعي النفط والنقل كانت أقل من التوقعات، وفي الوقت نفسه، لم يترجم نقص الاستثمار في الصناعة إلى نقص في العرض كما كان متوقعاً".
عودة الطلب على النفط
تتوقع "فيتول" أن يرتفع صافي الزيادة في عدد السيارات التي تعمل بالبنزين في الصين 12 مليون وحدة خلال 2023 و 11 مليوناً في عام 2024، بحسب سيريو الذي أضاف أن الطلب على الغاز المسال سيستمر في النمو بسبب احتياجات قطاع البتروكيماويات الذي ينتج مجموعة كبيرة من المنتجات البلاستيكية.
قال سيريو إن وتيرة الطلب على النفط في معظم الدول عادت إلى مستويات ما قبل الوباء، باستثناء الولايات المتحدة، مضيفاً أن إنتاج النفط الخام الروسي لا يزال مرتفعاً وأن الإنتاج في أميركا والبرازيل وغيانا يواصل النمو.
مصافي الولايات المتحدة تتكبد خسائر بسبب أسعار البنزين
من جانبه، قال مايك مولر، رئيس شركة "فيتول" في آسيا، خلال القمة، إن هناك بعض المخاوف بشأن قطاع البناء في الصين، لكن هناك بوادر أمل بشأن الطلب على النفط في البلاد.
أضاف أن استهلاك البنزين ووقود الطائرات لا يزال ينمو، رغم أن استخدام الفحم أثر على الطلب على الغاز الطبيعي المسال.
في الوقت نفسه، تشهد الهند نمواً كبيراً في الطلب على السلع الأساسية مع تزايد وتيرة التصنيع والتحضر لديها، حسبما قال مولر.