بلومبرغ
صعدت تدفقات الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر بنسبة تصل إلى 60% هذا الشهر، وفقاً لشخص مطلع على الواردات المصرية، بعدما تراجعت المخاوف الأمنية المتعلقة بالحرب مع حماس، جنباً إلى جنب مع استئناف إنتاج حقل غاز رئيسي.
وقال الشخص الذي طلب عدم ذكر اسمه كون المعلومات خاصة إن الإمدادات ارتفعت إلى 350مليون قدم مكعب يومياً أو 400 مليون قدم مكعب يومياً مقارنة بنحو 250 مليوناً في وقت سابق من نوفمبر. لكن رغم هذا، تمثل هذه التدفقات نصف المستوى الطبيعي للإمدادات قبل الحرب.
أعلنت شركة "شيفرون"، اليوم الإثنين، أنها استأنفت التدفقات للعملاء المحليين داخل إسرائيل والمنطقة من حقل "تمار" التابع لها، بعد إغلاقه الشهر الماضي بسبب مخاوف أمنية عقب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، كما صعدت الشحنات الإجمالية من إسرائيل بعدما أعلنت مصر عن توقفها الكامل في أواخر الشهر الماضي.
صادرات الغاز الإسرائيلي إلى مصر
تعتمد مصر على بعض الصادرات الإسرائيلية لتلبية الطلب المحلي مع تصدير الفائض على شكل غاز طبيعي مسال بشكل أساسي إلى أوروبا. ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت زيادة التدفقات الإسرائيلية ستؤدي إلى ارتفاع شحنات الغاز الطبيعي المسال من مصر بالنظر إلى ضخامة الاستهلاك المحلي حتى الآن.
أدت درجات الحرارة الأكثر سخونة من المعتاد إلى زيادة الطلب على الكهرباء في مصر، ولا يزال انقطاع التيار الكهربائي يتكرر بوتيرة ملحوظة. وكانت حكومة القاهرة تخطط لاستئناف صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا في أكتوبر الماضي، لكن الحرب أدت إلى قطع إمدادات الغاز ودخلت الأزمة المحتدمة شهرها الثاني في نوفمبر الجاري.
وفقاً لتوقعات "بلومبرغ إن إي إف" قد تتراجع أيضاً صادرات مصر من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 40% خلال فصل الشتاء المقبل متجاوزة توقعات المحللين. صدرت مصر 80% من شحناتها للغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا العام الماضي، في ظل مساعي القارة للاستغناء عن الغاز الوافد من خطوط الأنابيب الروسية بعد غزو موسكو لأوكرانيا.