بلومبرغ
أبرمت شركة "شيفرون" صفقة لشراء نظيرتها "هيس" مقابل 53 مليار دولار، في أحدث عملية استحواذ كبرى بقطاع النفط الأميركي، حيث تراهن الصناعة على استمرار الطلب على الوقود الأحفوري.
وفقاً لبيان صادر عن الشركتين، يوم الاثنين، تشمل الصفقة شراء جميع الأسهم، وستدفع "شيفرون" 171 دولاراً للسهم الواحد في "هيس"، بعلاوة تناهز 10%. كما سيحصل مساهمو "هيس" على 1.025 سهماً في "شيفرون" مقابل كل سهم من أسهم "هيس"، مما يمنح الشركة قيمة مؤسسية إجمالية قدرها 60 مليار دولار، بما في ذلك الديون.
تعد هذه الصفقة الكبرى الثانية في قطاع النفط الأميركي خلال أسابيع قليلة، حيث وافقت شركة "إكسون موبيل" على شراء "بايونير ناتشورال ريسورسيز" (Pioneer Natural Resources) المتخصصة في إنتاج النفط الصخري مقابل 58 مليار دولار، مما يبرز الرهان على أن النفط والغاز سيظلان أساسيين في مزيج الطاقة العالمي لعدة عقود مقبلة. وقالت "شيفرون" إن عملية الاستحواذ ستحقق نمواً أسرع وعوائد أكثر للمستثمرين.
دفعة كبرى لقطاع النفط
سيؤدي الاستحواذ كذلك إلى ترسيخ مكانة الشركات الأميركية الكبرى في قمة صناعة النفط والغاز الدولية. ورغم أن نظيراتها الأوروبية استعادت بعض الجاذبية في أعين المستثمرين عبر تحويل تركيزها من الطاقة منخفضة الكربون إلى الوقود الأحفوري مجدداً منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، إلا أن تقييمي شركتي "إكسون" و"شيفرون" ما يزالان أعلى بكثير.
"إكسون" تتوقع زيادة أرباحها بـ2.1 مليار دولار من النفط والتكرير
قال مايك ويرث، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ"شيفرون"، في البيان: "يساهم هذا المزيج في تمكين الشركة من تعزيز أدائها على المدى الطويل، ودعم محفظتها الاستثمارية المميزة عبر إضافة أصول ذات مستوى عالمي".
جدير بالذكر، أنه من بين شركات النفط الأميركية المستقلة، تتمتع "هيس" بتاريخ طويل وحافل مقارنة بشركات النفط الصخري الناشئة التي أصبحت تهيمن على المشهد في السنوات الأخيرة. وتأسست الشركة في عام 1933 على يد ليون هيس وهو في عمر 19 عاماً، حيث بدأ تشغيل شاحنة واحدة لتوصيل الوقود وتوسع تدريجياً إلى أسطول من الشاحنات، ومحطة نفط في نيوجيرسي، وفقاً لموقع الشركة الإلكتروني.