الشرق
تتطلع شركة "أرامكو السعودية" لاستحواذ محتمل على حصة استراتيجية بنسبة 10% في مجموعة "جيانغسو شينغهونغ" الصينية لصناعة البتروكيماويات، بحسب اتفاقية إطارية وقعت بين الشركتين، وفقاً لبيان صادر عن الشركة السعودية.
تمتلك الشركة الصينية وتدير مجمعاً متكاملاً للتكرير والبتروكيماويات بطاقة إنتاجية تبلغ 320 مليون برميل يومياً، ومجمعاً لتحويل الميثانول إلى الأوليفينات ومشتقاتها. كما تملك من خلال شركاتها التابعة والمملوكة بالكامل، منشأة لإنتاج حمض التريفثاليك المُنقى. وتقع مرافقها في مجمعٍ للصناعات البتروكيميائية بمقاطعة جيانغسو.
وبموجب اتفاقية التعاون، تعتزم "أرامكو السعودية" تزويد شركة "شينغهونغ" بالنفط الخام والمواد الخام الأخرى، كما ستتعاون "أرامكو السعودية" وشركة "شينغهونغ للبتروكيماويات" لتنفيذ مشروع توسعة كبير، رهناً بما ستفضي إليه المشاورات بين الطرفين وإبرام اتفاقيات نهائية ملزمة.
استحواذات سابقة
تعمل الشركة السعودية على زيادة قدرتها على تحويل النفط الخام إلى كيماويات، وتحاول التوسع في السوق الصينية التي تُعدّ إحدى الأسواق الرائدة عالمياً في مجال الطاقة.
الصفقة في حال تمت، لن تكون الأولى من نوعها، ففي يوليو الماضي، أكملت الشركة السعودية صفقة استحواذ على حصة 10% من شركة "رونغشنغ للبتروكيمياويات" (Rongsheng Petrochemical Co. Ltd) مقابل 24.6 مليار يوان صيني (3.4 مليار دولار أميركي) من خلال شركتها التابعة والمملوكة بالكامل "أرامكو لما وراء البحار" (Aramco Overseas Company).
جاء ذلك الاستحواذ بعد توقيع اتفاقيات استراتيجية بين "أرامكو السعودية" و"رونغشنغ للبتروكيمياويات" أُعلن عنها أواخر مارس الماضي.
في مارس العام الماضي، دخلت "أرامكو السعودية" في شراكة استثمارية لتطوير منشأة تضم مصفاة رئيسة ومجمعاً متكاملاً للبتروكيماويات في شمال شرقي الصين.
ستعمل "أرامكو هواجين للبتروكيماويات" -وهي مشروع مشترك بين عملاقة النفط السعودية، و"مجموعة شمال هواجين للصناعات الكيماوية"، وشركة "بانجين"، التي تم تأسيسها في ديسمبر 2019- على تطوير مجمع تحويل السوائل إلى كيمياويات.
سيضم المجمع مصفاة بطاقة إنتاجية تبلغ 300 ألف برميل يومياً، ووحدة تكسير إثيلين، تعد أساساً بتروكيماوياً لتصنيع آلاف المنتجات اليومية. وستسهم المنشأة التي سيتم بناؤها في مدينة بانجين بمقاطعة لياونينغ الصينية، في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة والمنتجات الكيمياوية في الصين.