بلومبرغ
لا تزال عمليات نقل كميات كبيرة من النفط الروسي بين ناقلات النفط مستمرة على مسافة أميال قليلة من ساحل إسبانيا، وذلك بعد أسابيع قليلة من تحذير أرسلته السلطات هناك إلى الشركات المحلية، تُذكِّرهم فيه بالحظر المفروض على هذه العمليات.
ترسو 4 ناقلات نفط عملاقة الآن قبالة جيب سبتة الإسباني في شمال أفريقيا، وفقاً لـ"فورتكسا" (Vortexa) وبيانات رصد حركة السفن التي تجمعها "بلومبرغ". يمكن للناقلات الـ4 مجتمعة نقل قرابة 8 ملايين برميل من النفط.
استقبلت إحدى الناقلات، التي تحمل اسم "فيرونيكا" (Veronica)، بالفعل شحنات من ناقلتين أصغر حجماً، وتتلقى الآن شحنات من ناقلة ثالثة. أما الناقلة الثانية، واسمها "أنشون2" (Anshun II)، فتلقّت شحنة واحدة من سفينة أصغر حجماً، ولم تستقبل الناقلتين الأخريين أي شحنات بعد.
تحذير السلطات الإسبانية
في أوائل فبراير، أرسلت السلطات الإسبانية خطاباً إلى شركات خدمات الشحن البحري المحلية تُذكِّرهم فيه بالحظر المفروض على توفير مصدات سفن الشحن لعمليات النقل بين السفن إذا كان هذه الشحنات تشمل نفطاً روسيَّ المصدر، أو في حالة الاشتباه أنه روسي المصدر، حتى في المياه الدولية.
توقفت العمليات لنحو أسبوعين بعد تلقّي الشركات ذلك الخطاب، لكن منذ أواخر فبراير بدأت عمليات النقل بحراً لخام الأورال الروسي الرئيسي هناك من جديد.
تُحظَر شركات الاتحاد الأوروبي من تقديم عدد من الخدمات إلا لو كانت الشحنة المنقولة مشتراة بسعر عند الحد الأقصى الذي حددته مجموعة الدول السبع، البالغ 60 دولاراً للبرميل، أو أقل منه. لا يتضح إن كان ذلك هو الوضع للنفط الذي يجري نقله قبالة سبتة.
نقاط محورية لنقل النفط الروسي
أصبحت عمليات النقل من سفينة إلى أخرى مسألة لوجستية ذات أهمية في وصول النفط الروسي إلى السوق. وفقاً لـ"فورتكسا"، جرى نقل قرابة ثلث صادرات خام الأورال بحراً الشهر الماضي.
كان جيب سبتة ومدينة كالاماتا التي تقع على أميال قليلة من الساحل الجنوبي لليونان، النقطتين المحوريتين لنقل النفط الروسي منذ ديسمبر الماضي، حينما فرض الاتحاد الأوروبي حظراً على معظم الواردات المنقولة بحراً وانضم إلى مجموعة الدول السبع في فرض سقف أسعار على النفط الروسي.
جرى نقل ما يقرب من 30 مليون برميل من خام الأورال الروسي بين ناقلات النفط حتى الآن هذا العام، وفقاً لبيانات "بلومبرغ". وتمثل عمليات النقل قبالة سبتة نحو 43% من الإجمالي، فيما تمثل كالاماتا اليونانية تقريباً أغلب عمليات النقل المتبقية، ونُقلت الشحنات بعد ذلك إلى آسيا.