"الطاقة الدولية" ترفع توقعاتها للطلب على النفط 500 ألف برميل يومياً

الصين تتأهب لاستعادة دورها الراسخ بوصفها محركاً أساسياً لنمو الطلب العالمي على النفط

time reading iconدقائق القراءة - 8
فائض نفطي على حافة برميل من زيوت التشحيم في مصنع روك أويل المحدودة في وارينجتون، المملكة المتحدة. - المصدر: بلومبرغ
فائض نفطي على حافة برميل من زيوت التشحيم في مصنع روك أويل المحدودة في وارينجتون، المملكة المتحدة. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب العالمي على النفط مع إعادة فتح الصين لاقتصادها بعد ثلاث سنوات من الإغلاق لمكافحة كوفيد.

زادت الوكالة تقديراتها للطلب العالمي بمقدار 500 ألف برميل يومياً للربع الأول، وبأقل من النصف بقليل للعام ككل. وقالت في التقرير الشهري: "نتيجة لذلك، سيرتفع الاستهلاك العالمي بمقدار مليوني برميل يومياً هذا العام إلى 101.9 مليون برميل يومياً في المتوسط".

وقالت الوكالة الاستشارية للاقتصادات الكبرى التي يقع مقرها في باريس إن "إعادة فتح الصين ستعطي الاقتصاد العالمي المحبط دفعة قوية.. تستعدّ البلاد لاستئناف دورها الراسخ بوصفها محركاً أساسياً لنمو الطلب العالمي على النفط".

ورغم ذلك، رجحت وكالة الطاقة الدولية استمرار تسجيل أسواق النفط العالمية فائضاً خلال النصف الأول من العام في ظل الإنتاج القوي المفاجئ من روسيا.

وبينما أعلنت موسكو الأسبوع الماضي عزمها خفض الإنتاج استجابة للعقوبات الغربية، خفضت الوكالة بشكل حاد توقعاتها لمدى تراجع الإمدادات الروسية. ورجحت انخفاض ​​الإنتاج بمقدار مليون برميل يومياً بنهاية الربع الأول، مقارنة بمستويات ما قبل الحرب، بدلاً من 1.6 مليون برميل التي قدرتها الشهر الماضي.

شهد النفط بداية هشة لهذا العام، إذ جرى تداوله بالقرب من 85 دولاراً للبرميل في لندن في ظل تقييم التجار ما إذا كان بإمكان الصين استئناف النشاط الاقتصادي بنجاح دون التسبب في موجة من الإصابات بالفيروس، كما يخيم على صعود الطلب تشديد السياسة النقدية واستمرار مخاوف الركود.

ومع ذلك، رجحت وكالة الطاقة الدولية أن يجري تشديد الأسواق العالمية في النصف الثاني من العام في ظل تأثير العقوبات على روسيا واكتساب انتعاش الصين زخماً.

التحوّل إلى العجز

قالت الوكالة: "من الأرجح أن تتجاوز إمدادات النفط العالمية الطلب خلال النصف الأول من 2023، لكن الميزان قد يتحول بسرعة إلى العجز مع تعافي الطلب ووقف بعض الإنتاج الروسي".

وتوقعت أن يرتفع الطلب الصيني بمقدار 900 ألف برميل يومياً هذا العام، بعد الانكماش القياسي الذي سجله في 2022، ليصل إلى 15.9 مليون برميل يومياً.

زادت الرحلات الداخلية في الصين بنسبة 80% خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، وفقاً لبيانات الطيران الوطنية. وقادت شركة تجارة النفط "يونيبك" (Unipec) -إحدى شركات مؤسسة التكرير العملاقة "سينوبك" (Sinopec)- موجة شراء بين الشركات الصينية، التي اقتنصت ملايين البراميل من الشرق الأوسط.

وقالت وكالة الطاقة الدولية إن "المؤشرات الفورية لشهر يناير تشير إلى ارتفاع حاد في النشاط الصيني والتنقل". و"بعد تخلي بكين في أواخر 2022 عن قيودها الصارمة لمكافحة كوفيد، نتوقع أن يرتفع الطلب الصيني على النفط بسرعة ويتجاوز مستويات 2021 بسهولة بحلول نهاية العام".

تصنيفات

قصص قد تهمك