مجموعة السبع قد تطبق سقفين للأسعار ضمن حظر منتجات النفط الروسية

الشكل المحدد للآليات ومستوى الأسعار قيد التفاوض بين دول "مجموعة السبع" و"الاتحاد الأوروبي"

time reading iconدقائق القراءة - 4
قادة مجموعة السبع قبل اجتماع اليوم الأخير من قمتهم في فندق شلوس إلماو الفاخر في إلماو ألمانيا يوم الثلاثاء 28 يونيو 2022 - المصدر: بلومبرغ
قادة مجموعة السبع قبل اجتماع اليوم الأخير من قمتهم في فندق شلوس إلماو الفاخر في إلماو ألمانيا يوم الثلاثاء 28 يونيو 2022 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تستهدف "مجموعة الدول الصناعية السبع" وضع سقفين لأسعار المنتجات النفطية المكررة الروسية لتشمل تلك المتداولة بأسعار أعلى من الخام، وكذلك التي تُباع بخصم، وفقاً لمسؤول في المجموعة.

في إطار جهود معاقبة روسيا على غزوها لأوكرانيا، يتهيأ "الاتحاد الأوروبي" لحظر استيراد المنتجات الروسية النفطية المكررة في 5 فبراير، وفرض حدود قصوى للأسعار على الصادرات إلى دول أخرى، مما سيؤثر بشكل خاص على الديزل، والنافتا، وزيت الوقود.

لا يزال الشكل المحدد للآليات ومستويات الأسعار قيد التفاوض بين دول "مجموعة السبع" و"الاتحاد الأوروبي".

نجاح سقف سعر النفط

جاء حظر المنتجات النفطية المكررة في أعقاب حظر أوروبي لواردات الخام الروسي دخل حيز التنفيذ في الخامس من ديسمبر، إلى جانب سريان آلية سقف سعر تسمح للشركات الأوروبية بتوفير التمويل والتأمين لصادرات النفط الخام من روسيا التي لا يزيد سعرها عن 60 دولاراً للبرميل.

رد فعل روسيا على سقف أسعار النفط يمنع الإجراءات الانتقامية

قال مسؤول "مجموعة السبع" -الذي تحدّث للصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته- إن النظام، الذي يهدف إلى الحد من إيرادات روسيا مع تجنب ارتفاع أسعار النفط، كان ناجحاً في كلا الهدفين حتى الآن.

بلغ سعر خام "الأورال" الروسي -الدرجة الأكثر تصديراً من روسيا- 37.80 دولار للبرميل في ميناء بريمورسك الواقع على بحر البلطيق يوم الجمعة، وفقاً لبيانات قدمتها "أرغوس ميديا". أي أن هذا السعر هو أقل من نصف السعر الذي استقرت عنده العقود الآجلة لخام برنت في نفس اليوم.

يُعتبر حظر المنتجات النفطية المكررة من بعض النواحي أكثر تعقيداً من حيث التصميم والتنفيذ إذ قال المسؤول إن الديزل، والكيروسين يُتداولان تاريخياً بأسعار أعلى مقارنة بالخام، بينما يُباع زيت الوقود بسعر أقل. يُذكر أن الأسعار كانت متقلبة للغاية خلال العام الماضي.

روسيا تترك خياراتها مفتوحة لرد قوي على سقف سعر النفط.

كان بعض المسؤولين الأوروبيين قلقين بشأن نقص إمدادات الديزل بمرور العام، لكن المسؤول من "مجموعة السبع" أشار إلى أن السوق مرنة بما يكفي للتكيف.

إعادة ترتيب التجارة عبر الأطلسي

يُرجح أن يجد الديزل الروسي، على سبيل المثال، والذي يُباع حالياً إلى أوروبا، مشترين في أميركا اللاتينية وأفريقيا. في نفس الوقت، يُرجح أن تكون أوروبا قادرة على شراء الديزل من الشرق الأوسط والولايات المتحدة، التي ترتفع مبيعاتها حالياً لأميركا اللاتينية وأفريقيا.

أشار المسؤول -الذي وصف الأمر على أنه إعادة ترتيب للتجارة عبر المحيط الأطلسي– إلى أن الإجراء قد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الشحن لأن بعض الشحنات ستقطع مسافة أطول.

من غير الواضح كيف سترد روسيا على خطوة حظر المنتجات النفطية المكررة. اعترضت موسكو بشدة على سقف أسعار النفط الخام، وواصلت روسيا بيع النفط، لكن وزارة الطاقة قالت إنها استحدثت لوائح رقابية جديدة تهدف إلى مساعدتها في الحد من أي تخفيضات يُحتمل حدوثها في الأسعار.

روسيا تسعى للحد من تخفيض سعر نفطها وفق مبادئ السوق

يُرجح أن يقوم "الاتحاد الأوروبي" بمراجعة مستوى سقف أسعار النفط الخام في منتصف شهر يناير، وتريد بعض الدول خفض الحد الأقصى بنسبة 5%. بدوره أوضح المسؤول أن السوق قد ساعدت بالفعل في خفض الأسعار، مشيراً إلى أن إجراء تغيير بيروقراطي رسمي ليس ضرورياً.

ذكر المسؤول أن الصين والهند تمكنتا من التفاوض مع روسيا بشأن أسعار مُخفّضة لخامها منذ دخول الحد الأقصى حيز التنفيذ.

تصنيفات

قصص قد تهمك