الشرق
تتوقع مصر زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي في عام 2025 بدعم من خطط الاستكشاف والتنقيب الحالية بمناطق البحر المتوسط، بحسب تصريحات نائب رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، سمير رسلان لقناة الشرق.
أوضح رسلان أن إنتاج مصر من الغاز الطبيعي بلغ 50 مليون طن في 2022 بزيادة 14% تقريباً عن معدلات الإنتاج في عام 2021، مشيراً إلى أن الكميات المستخرجة في العام الماضي ساهمت في تحقيق الاحتياجات المحلية وحققت صادرات بلغت 8 ملايين طن بقيمة 8.4 مليار دولار مقابل 3.5 مليار دولار فقط في 2021.
قال رسلان في مقابلته ببرنامج "طاقة+" إن وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية وقّعت 45 اتفاقية للتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، موضحاُ أن خطة الوزارة تهدف إلى حفر 16 بئراً جديداً في عام 2023، و45 بئراً في الأعوام التالية، ومع وجود بعض الاكتشافات التي تم الإعلان عنها مؤخراً - حقل نرجس" - وغيرها من عمليات التنقيب الحالية من المتوقع زيادة إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي بحلول 2025، حيث إن عمليات التجهيز للوصول إلى مرحلة الإنتاج تحتاج لعامين.
تسعى مصر لإدخال 6 إلى 8 حفارات جديدة لمناطق التنقيب في البحر المتوسط خلال العام الجاري للوصول إلى حفر 16 بئراً مستهدفة بالتعاون مع شركات أجنبية منها "شيفرون" و"شل" و"إيني".
تعمل مصر على التحول إلى مركز رئيسي للطاقة في المنطقة من خلال تسييل الغاز وإعادة تصديره. ويبلغ إجمالي الإنتاج الحالي للبلاد ما بين 6.5 و7 مليارات قدم مكعب من الغاز الطبيعي يومياً.
أسهم اكتشاف حقل "ظُهر" في 2015 في فتح شهية المستثمرين للعمل في قطاع الغاز المصري، وزيادة عدد الآبار المكتشفة، وهو ما أدى إلى توقف مصر تماماً عن استيراد الغاز بنهاية سبتمبر 2019، بل التحول إلى مُصدِّرٍ له.
لدى مصر محطتان لإسالة الغاز الطبيعي بطاقة إنتاجية 2.1 مليار قدم مكعب يومياً، بهدف تصديره إلى الخارج، وتعتمد الصادرات على فائض الإنتاج لديها وعلى الغاز الوارد من دول الجوار.