بلومبرغ
تستعد ناقلات النفط التي تنقل الوقود مثل البنزين والديزل لأكبر زيادة في الطلب عليها خلال ثلاثة عقود في عام 2023، إذ إن تعطل تدفقات النفط الروسية يؤدي إلى زيادة المسافات التي يتعين على السفن أن تقطعها.
وقدّرت " كلاركسون ريسيرش سيرفيسز" (Clarkson Research Services Ltd) أن يرتفع مؤشر صناعة الشحن الذي تتم مراقبته عن كثب والمعروف باسم الأطنان الميلية -حجم البضائع المنقولة مضروباً في المسافة- بنسبة 9.5% في عام 2023.
ستكون هذه أكبر نسبة نمو سنوية للناقلات التي تنقل الوقود المكرر منذ عام 1993، وفقاً لبيانات صادرة عن وحدة الأبحاث في أكبر شركة وساطة في مجال السفن بالعالم.
مع بدء سريان العقوبات على منتجات النفط الروسية اعتباراً من فبراير 2023 ، يبدو أن تغيير المسار العالمي لتدفق البضائع أمر حتمي، مما يزيد من المسافات. كما أن هناك احتمالاً لتوافر أحجام أكبر إذ تبدأ المصافي الجديدة في آسيا والشرق الأوسط في الإنتاج والتصدير، في حين أن الصين لديها مجال لزيادة شحناتها إلى الخارج.
قال أندرس ريدي كارلسن، المحلل في "كيبلر تشوفرو" ( Kepler Cheuvreux): "يمكن بسهولة أن تكون المسافة خمسة أو ستة أضعاف، وهذا يعني أنك ستحتاج إلى مزيد من السفن لنقل نفس الحجم الذي استوردته سابقاً.. سيؤدي ذلك إلى زيادة الطلب على ناقلات المنتجات".
عندما يقترن الأمر بتدفقات النفط الخام، من المتوقع أن ترتفع الأطنان الميلية بأكبر قدر منذ 2014 خلال 2023 كما تظهر البيانات، بزيادة 6.4%.
تشهد سوق ناقلات النفط بالفعل تسجيل أرباح وفيرة. تُظهر بيانات "كلاركسون" أن أسعار استئجار ما يُسمّى بالناقلات متوسطة المدى التي تحمل الوقود المكرر لمدة عام واحد هي الأعلى منذ عام 2008. تقترب أرباح ناقلات النفط الخام من أعلى مستوياتها منذ مايو 2020.