بلومبرغ
دافع تحالف "أوبك+" عن قراره المثير للجدل بخفض إنتاج النفط، واعتبره مُبرّراً بالمخاطر المتزايدة بحدوث ركود عالمي.
اتفق التحالف في الخامس من أكتوبر على خفض الهدف الجماعي لإنتاج النفط الخام بمقدار مليوني برميل، ما أثار استنكاراً من المستهلكين بما في ذلك الولايات المتحدة، التي اتهمته بمساعدة روسيا في حرب أوكرانيا. لكن وزير النفط الإماراتي سهيل المزروعي قال إن القرار كان مدفوعاً فقط بالعرض والطلب، كما أن انخفاض الأسعار منذ الاجتماع يُظهر أنه كان القرار الصحيح.
كما دافع وزيرا النفط في الكونغو وغينيا الاستوائية عن القرار، بينما قال كبير مسؤولي "أوبك" إن المنظمة ليس لديها خيار سوى اتخاذ إجراء استباقي.
من جهته، قال الأمين العام لمنظمة "أوبك" هيثم الغيص في أسبوع الطاقة الأفريقي في كيب تاون يوم الثلاثاء إن سوق النفط تواجه "احتمالات حقيقية للغاية لركود عالمي قد يقول البعض إنه بدأ بالفعل.. كان هناك إجماع بين الوزراء بشأن الحاجة إلى التحرك الآن ومنع حدوث أزمة لاحقاً".
أشعل اتفاق خفض دول منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها الإنتاج حرباً كلامية بين الولايات المتحدة والسعودية، قائدة التحالف. واتهم البيت الأبيض المملكة بإجبار دول أخرى على خفض الإمدادات والوقوف إلى جانب روسيا في حربها القاسية في أوكرانيا. وقالت وكالة الطاقة الدولية إن قرار التحالف قد يدفع العالم إلى الركود.
هدف اقتصادي
على مدار الأسابيع التي تلت الاجتماع، قالت السعودية والعديد من أعضاء "أوبك+" مراراً إن الدافع وراء الخفض كان اقتصادياً بحتاً.
قال وزير النفط في غينيا الاستوائية غابرييل أوبيانغ ليما، في مؤتمر كيب تاون يوم الثلاثاء: "كان قراراً فنياً ولا علاقة له بالسياسة". وألمح نظيره من جمهورية الكونغو برونو إيتوا إلى أن "هدف أوبك هو تحقيق الاستقرار في السوق فقط".
ارتفعت أسعار النفط في بادئ الأمر بعد قرار "أوبك+"، والذي سيخفض فعلياً نحو مليون برميل يومياً فقط من السوق، لأن العديد من الأعضاء يضخون بالفعل أقل بكثير من أهدافهم الإنتاجية. ومنذ ذلك الحين، انخفضت الأسعار مع تزايد التركيز على ضعف الاقتصاد العالمي.
انخفض خام برنت، المعيار العالمي، إلى ما دون 90 دولاراً للبرميل يوم الثلاثاء، بالقرب من مستواه في اليوم السابق للاجتماع. وقال وزير الطاقة الإماراتي المزروعي للصحفيين في أبوظبي إن هذه الحقيقة تظهر أن قرار الخفض كان له ما يبرره اقتصادياً. وقال: "الدليل على صحته أننا شهدنا انخفاضاً في الأسعار".