المصدر:
بلومبرغ
من المقرر أن تتمتع المجر، وهي واحدة من أكثر الدول الأوروبية اعتماداً على الطاقة الروسية، بتأجيل سداد نحو 1.9 مليار يورو (1.9 مليار دولار) من مدفوعات الغاز لشركة "غازبروم" خلال موسم التدفئة، وفقاً لما ذكره شخص مطلع على الأمر.
كشفت المجر يوم الاثنين عن حصولها على إرجاء مدته ثلاثة أعوام لمدفوعات يحين أجلها خلال فترة ستة أشهُر من "غازبروم"، دون الكشف عن شروط الصفقة.
في العام الأول، ستدفع المجر 20% من المبلغ المؤجل موعد سداده، ثم ستدفع 40% لكل عام من العامين التاليين، وفقاً لشخصين طلبا عدم الكشف عن هويتهما نظراً إلى سرية شروط الصفقة. جرى تحميل المبلغ المؤجل بسعر فائدة يعادل الدَّين السيادي الدولي للمجر لثلاثة أعوام في منتصف سبتمبر، الذي كان يقدر بنحو 3.5%، وفقاً للأشخاص.
قال أحد الأشخاص إنّ المجر ستضطر على الأرجح إلى دفع نحو 4 مليارات يورو أو أكثر مقابل الغاز الروسي خلال الشتاء الأوروبي، دون احتساب المبلغ المؤجل الذي يقدَّر بنحو 1.9 مليار يورو. لم تردّ الخدمة الصحفية لشركة "غازبروم" على الفور على طلب للتعليق على شروط الصفقة.
أقر مسؤولون في بودابست بعدم وجود حد أقصى للمبلغ الذي يمكن تأجيله، كما أنه قد يرتفع مع صعود سعر الغاز الطبيعي في السوق. لا شك أن الشروط مهمة نظراً إلى أن ارتفاع واردات الطاقة يهدد بتقويض الميزانية المنهكة للدولة العضو في الاتحاد الأوروبي.
دوامة التكاليف
تتوقع المجر ارتفاع تكلفة واردات البلاد من النفط والغاز إلى ما يقدر بـ19 مليار دولار هذا العام، بعد أن كانت 4 مليارات دولار في عام 2019. جدير بالذكر أن مدفوعات الطاقة المتصاعدة تُفاقِم المخاوف بشأن وضع الاقتصاد، خصوصاً أن تمويل الاتحاد الأوروبي المقدر بمليارات اليورو ما زال مقيداً بسبب مخاوف الكتلة بشأن الفساد في عهد رئيس الوزراء فيكتور أوربان.
تُعَدّ المجر واحدة من دول الاتحاد الأوروبي القليلة التي ما زالت تتلقى الغاز الروسي بعد أن وقف الرئيس فلاديمير بوتين الإمدادات عن معظم الكتلة رداً على عقوبات الاتحاد الأوروبي بسبب غزو بلاده لأوكرانيا. كما أنها كانت واحدة من أكثر الدول دعماً لأجندة بوتين على مر السنين. طالب أوربان الاتحاد الأوروبي مؤخراً بإلغاء كل العقوبات المفروضة على روسيا.
ارتفع الفورنت المجري بعد أن أعلنت البلاد عن تأجيل السداد، لتتراجع بذلك خسائر العملة منذ عام حتى تاريخه إلى نحو 12%، لتُعَدّ بذلك العملة صاحبة ثالث أسوأ أداء بين الأسواق الناشئة خلال هذه الفترة.
تصنيفات
