الشرق
توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يتعافى الطلب العالمي على النفط بمقدار 5.5 مليون برميل في اليوم - وهو أقل من التوقع السابق بنحو 300 ألف برميل - إلى 96.6 مليون برميل يومياً في العام الجاري، بعد الانهيار غير المسبوق البالغ 8.8 مليون برميل في اليوم في عام 2020.
وأشارت الوكالة في التقرير الشهري الصادر اليوم أنه في الوقت الحالي، تؤدي عودة ظهور حالات Covid-19 إلى إبطاء الانتعاش، ولكن على نطاق واسع من المتوقع أن تؤدي جهود التطعيم وتسارع النشاط الاقتصادي إلى تحفيز نمو أقوى في النصف الثاني من العام، وهو ما يعني الحاجة للمزيد من الوقت حتى نصل للتعافي الكامل على الطلب.
وأضاف التقرير أنه بعد انخفاض قياسي بلغ 6.6 مليون برميل في اليوم في عام 2020، من المقرر أن يرتفع المعروض من النفط العالمي بأكثر من 1 مليون برميل في اليوم هذا العام، مع زيادة إنتاج أوبك + التدريجية وزيادة أكثر من الدول الموجودة خارج الكتلة.
وأبدت الوكالة تفاؤلاً بعودة الطلب بصورة أكبر في النصف الثاني من 2021 مع انتشار اللقاحات وعودة النشاط الاقتصادي المتوقعة.
وتوقعت الوكالة بحسب التقرير أن ترتفع إنتاجية المصافي العالمية بمقدار 4.5 مليون برميل في اليوم في عام 2021، بعد انخفاض 7.3 مليون برميل في اليوم في عام 2020. مع الإشارة إلى ارتفاع التشغيل بمقدار 2.6 مليون برميل في اليوم في نوفمبر، وهو أكبر ارتفاع شهري في سبع سنوات، بعد عودة المصافي من فترة صيانة. فيما عززت موجة البرد في أوروبا وآسيا من الطلب على وقود الديزل والكيروسين، لكن ارتفاع أسعار النفط الخام أدى إلى تأثير سلبي شامل على هوامش المصافي.
المخزونات العالمية تتقلص
وبحسب تقرير الوكالة تراجعت مخزونات النفط العالمية المرصودة 2.58 مليون برميل في اليوم في الربع الرابع من عام 2020 بعد أن أظهرت البيانات الأولية انخفاضا كبيرا في نهاية العام. وفي نوفمبر، هبطت المخزونات في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للشهر الرابع على التوالي. ومع الانخفاض الشهري البالغ 23.6 مليون برميل (0.79 مليون برميل في اليوم) بلغت المخزونات 3108 مليون برميل، بزيادة 166.7 مليون عن متوسط خمس سنوات. ومع زيادة التشغيل انخفضت مخزونات النفط الخام في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بمقدار 48.9 مليون عن ذروة مايو.
وتسارع صعود النفط، مع وصول خام برنت إلى 57 دولارًا للبرميل في 12 يناير، وهو مستوى لم يشهده منذ فبراير 2020. على الرغم من حالات فيروس كوفيد المرتفعة، فإن أسعار النفط الخام مدعومة جيدا بالأساسيات المالية والاقتصادية والسوقية.