بلومبرغ
أعلن رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا أن بلاده ستحظر واردات الفحم الروسي، ما سيزيد الضغط على موسكو بعدما أعلن الاتحاد الأوروبي حظره لهذا الوقود.
قال كيشيدا للصحفيين في طوكيو اليوم: "يجب أن تكون هناك مُساءلة عن مثل هذه الأفعال غير الإنسانية"، مشيراً إلى أنه يعتقد أن روسيا ارتكبت جرائم حرب في غزوها لأوكرانيا. أضاف في إعلانه عن عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا: "سنحظر واردات الفحم الروسي"، قائلاً إن اليابان ستؤمن مصادر بديلة للطاقة بسرعة.
تشير الخطة إلى انعكاس في السياسة اليابانية، التي كانت قد أحجمت عن قطع علاقات الطاقة مع روسيا بسبب اعتمادها الشديد على واردات الوقود. لم يوضح كيشيدا الجدول الزمني لوقف واردات الفحم، التي تشكل حوالي 13% من إمدادات توليد الكهرباء في اليابان.
تأتي الخطوة الجريئة التي اتخذتها الحكومة اليابانية فيما تتزايد الضغوط على روسيا رداً على تقارير تفيد بأن قوات روسيا ارتكبت جرائم حرب بيّنة في أوكرانيا. وافق الاتحاد الأوروبي الخميس على حظر واردات الفحم الروسي، في حين أصدر قادة مجموعة الدول السبع بياناً قالوا فيه إن الدول ستمنع أي استثمارات جديدة في قطاع الطاقة الروسي وستوسّع القيود التجارية، بما فيها إلغاء واردات الفحم تدريجياً وحظرها.
بضائع روسية
قال كيشيدا إن اليابان ستحظر أيضاً واردات بضائع روسية مثل الفودكا، وستجمّد أصول نحو 550 فرداً روسياً وكذلك أعمال "سبيربنك" (Sberbank) و"ألفا بنك" (Alfa Bank). كما ستحظر أيضاً الاستثمارات الجديدة في روسيا.
كانت البلاد مترددة في إجراء قطيعة كاملة مع روسيا. قال كيشيدا الأسبوع الماضي، إن البلاد لن تنسحب من مشروع النفط البحري المشترك "سخالين-1" مع روسيا، أو مشروع تصدير الغاز الطبيعي المسال "سخالين-2"، مستنداً لاحتياجات أمن الطاقة في اليابان.
صرّح عدد من منتجي الكهرباء في اليابان فيما سبق، إنهم لن يشتروا الفحم الروسي بشكل فوري أو آجل. تملك شركة "جيرا" (Jera)، أكبر منتج للكهرباء في اليابان، الفحم الروسي كجزء من محفظتها لكنها تهدف لتأمين الإمدادات من دول أخرى في المستقبل، وفقاً لمتحدث باسم الشركة. علقت شركة "كيوشو الكتريك باور" (Kyushu Electric Power) المشتريات الفورية للفحم الروسي، بينما قالت شركة "شيكوكو اليكتريك باور" (Shikoku Electric Power Co) إنها لن تستورد من روسيا في الوقت الحالي.