بلومبرغ
رجح دوغ كينغ، المخضرم في تداول السلع، أن يصل سعر خام برنت إلى 150 دولاراً للبرميل هذا العام، فيما تتزامن صدمة الإمدادات الناجمة عن الحرب في أوروبا مع طلب قوي من الراغبين بالسفر بعد الوباء.
حاجج كينغ، الذي يدير صندوق "ميرشانت كوموديتي" (Merchant Commodity) باستثمارات تبلغ 425 مليون دولار وبلغ عائده 28% في أول شهرين من 2022، أن لدى العالم قليل من الخيارات لضخ مزيد من النفط، وهناك دلائل قليلة على أن الاستهلاك قد ينحسر.
قال في مقابلة الجمعة: "الطلب على وقود الطائرات سيعود، وسيتعافى السفر... أعتقد أن الناس لديهم مال وسيتجهون لإنفاقه، لذا لا أتوقع تردي الطلب عند هذه الأسعار".
كان النفط مرتفعاً قبل أن تغزو روسيا أوكرانيا فيما كان العرض يتعثر فيما يسعى لمواكبة انتعاش الطلب بعد الوباء. كما أدت العقوبات المالية على روسيا، وهي إحدى أكبر منتجي النفط الخام، والعقوبات التي فرضها أغلب القطاع ذاتياً، إلى أن يلامس مزيج برنت المعياري العالمي 140 دولاراً للبرميل في أوائل مارس، رغم أنه تراجع الآن إلى نحو 115 دولاراً.
الأدنى 100 دولار
يُرجح أن يكون تراجع الإمدادات بسبب الحرب في أوروبا أكبر بكثير من أي تقهقر في الطلب، لاسيما في ظل رغبة الناس في السفر أكثر بمجرد أن تتاح لهم الفرصة، حسب رأي كينغ، الذي يتوقع أن أدنى سعر قد يبلغه خام برنت حالياً هو نحو 100 دولار.
حقق صندوق "ميرشانت" عائداً بنسبة 74% في 2021، ما وضع كينغ بين مجموعة من مديري صناديق التحوط، مثل بيير أندوراند، الذين حققوا أرباحاً هائلة من الطفرة في أسعار المواد الخام العام الماضي.
ارتفع مؤشر "بلومبرغ" للسلع الفورية 26% هذا العام، ورأى كينغ الكثير من الفرص في المواد الخام، التي يقول إنها تميل بشدة نحو الاتجاه الصعودي حيث ما تزال سلاسل التوريد بشكل عام "مضغوطةً تماماً".
توقع كينغ أن تستمر تداعيات أزمة البنزين العالمية التي وقعت العام الماضي على مصادر الوقود والصناعات الأخرى مثل الأسمدة والتصنيع خلال ستة أشهر إلى عام، حيث إن الحرب تفاقم الوضع، كما أن التنقيب عن موارد نفطية جديدة مقيد.
شرح قائلاً: "الوضع لا يشبه 2007 و2008 حين كنت ترى المستكشفين في كل مكان، وكنت ترى الشركات متعددة الجنسيات تبحث عن حقول وتطور هذا وذاك". أضاف أن قواعد الامتثال للمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة غيرت الأمور، وأوضح أن "أسواق السلع التي لا تتفاعل مع إشارات الأسعار تشير إلى أنها مهتزة جداً".