بلومبرغ
انخفض خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ الأول من مارس، إذ بدا أنَّ المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا أصبحت أكثر جوهرية، وفرضت الصين إغلاقاً على مقاطعة بأكملها لوقف انتشار كوفيد.
تراجعت العقود الآجلة في نيويورك بأكثر من 8% إلى 99.76 دولاراً أمريكياً، وتم تداولها داخل نطاق 10 دولارات يوم الإثنين. لقد تأرجح الخام الأمريكي بأكثر من 35 دولاراً هذا الشهر. وانخفض برنت إلى ما يقرب من 104 دولارات للبرميل. وقال المفاوض الأوكراني ميخايلو بودولاك، إنَّ جولة أخرى من المحادثات بين المسؤولين الروس والأوكرانيين ركزت على مناقشة وقف محتمل لإطلاق النار مع انسحاب فوري للقوات وضمانات أمنية.
وقالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في "سي أي بي سي لإدارة الثروات الخاصة"، إنَّ المفاوضات بين البلدين تدفع الأسعار إلى الانخفاض على المدى القريب؛ لأنَّ الأسواق "أكثر حساسية للمشاعر من حساب العرض والطلب الفعلي".
ظهرت مخاطر الطلب أيضاً مع عودة ظهور إجراءات الإغلاق في الصين. إذ وضعت الصين 17.5 مليون شخص في شينزن تحت الإغلاق وسط زيادة في إصابات كوفيد 19 وطلبت من الناس في مقاطعة غيلين عدم السفر، وهي المرة الأولى التي تغلق فيها البلاد منطقة بأكملها منذ أبريل 2020.
نشاط دبلوماسي
قال كبير مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنّ المناقشات "المستمرة" مع روسيا جارية عبر الفيديو، في حين تواصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيريه الفرنسي والألماني بعد محادثات مع زيلينسكي. كما تحدّث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع وزير الخارجية الأوكراني.
ينذر ذلك ببداية أسبوع مزدحم يختبر ما إذا كانت روسيا تخطط لسداد ديونها الدولية، ومن المرجح أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ عام 2018، مما قد يؤدي إلى تعزيز الدولار.
يتسبّب ظهور الفيروس في الصين أيضاً في بعض المخاوف بشأن الطلب على النفط، في حين سيصدر قرار سعر الفائدة الفيدرالي يوم الأربعاء.
تلاشت احتمالات إمدادات نفط إضافية من إيران، مما يخفف بسرعة من شح السوق، وذلك بعد أن علّقت طهران والقوى العالمية يوم الجمعة المحادثات لاستعادة الاتفاق النووي.
سعت روسيا للحصول على ضمانات أمريكية بأنَّ العقوبات المفروضة على غزوها لن تؤثر على شراكتها المخطط لها مع منتج "أوبك". ونفَّذت إيران ضربة صاروخية في العراق بعد تعطّل المفاوضات.
بدأت الأموال تتدفق مرة أخرى إلى خارج الصناديق النفطية المتداولة في البورصة. سجل صندوق النفط الأمريكي ETF، وهو الأكبر في سوق النفط خلال الأسبوع الماضي، أكبر تدفقات أسبوعية خارجة منذ أبريل 2020. على عكس الجزء الأول من الأسبوع الماضي عندما شهد أحد الصناديق الهابطة تدفقات قياسية للداخل.