سوق الديزل المتضرر الأكبر من حظر المملكة المتحدة للنفط الروسي

أعلنت المملكة المتحدة، أمس الثلاثاء، عن عزمها حظر واردات الديزل الروسية رداً على غزو موسكو لأوكرانيا، مما يثير تساؤلات عن الوجهات المتاحة التي قد توفر إمدادات بديلة.

في 2020، تلقت الدولة 11.6 مليون طن تقريباً من أنواع الوقود المناسبة للديزل من جميع الوجهات، وكان أكثر من ثلث هذه الواردات من روسيا، بحسب ما أظهرته بيانات حكومية. ومن المقرر تنفيذ الحظر على مراحل على مدى ما تبقى من العام الجاري.

اقرأ المزيد: المملكة المتحدة تعتزم حظر واردات النفط الروسية تدريجياً

ظاهرياً، لا يجب أن تكون هذه مهمة مستحيلة، في ظل وجود العديد من المورّدين البديلين. وفي 2020؛ حلّت هولندا في المركز الثاني بعد روسيا على قائمة أكبر مورّدي الديزل الدوليين للمملكة المتحدة. كما تصل شحنات الوقود إليها من وجهات أبعد من ذلك مثل الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.

عدم يقين مستمر

لكن يتبقى الكثير من التساؤلات هنا أيضاً، مثل: ما هي الدول الأخرى التي يمكن أن تفرض حظراً من جانبها؟، وكيف ستتأثر إمدادات الديزل الروسية في الأسواق العالمية بهذا القرار؟ وهل ستختنق صادرات الدولة من النفط الخام أيضاً، مما يحد من قدرة شركات التكرير على إنتاج الوقود في أماكن أخرى من العالم؟.

تُحدد سوق الديزل في أوروبا الأسعار كما لو أنَّ العرض ينفد، لذلك لا يبدو أنَّ هناك الكثير من الشحنات لتجنيبها.

الديزل في فرنسا يدخل دائرة اشتعال الأسعار مع تخوفات حظر إمدادات روسيا

بالإضافة إلى الواردات؛ تنتج الدولة أيضاً 18.3 مليون طن من أنواع الوقود المناسبة للديزل في مصافي التكرير لديها، وفقاً لرابطة صناعة البترول في المملكة المتحدة، وهي جماعة ضغط.

أدى ارتفاع الأسعار المستمر في أوروبا إلى زيادة ربحية شحن الوقود إلى القارة من آسيا، وفقاً لـ3 مصادر ضالعة في سوق الديزل.

لا يعني ذلك بالضرورة انحراف كميات كبيرة عن مسارها لتلبية الطلب الجديد، فبعض الوقود خُصص بالفعل لبعض المشترين بموجب ما يسمى بالعقود محددة المدة.