بلومبرغ
عُرضت شحنة من نفط سوكول من أقصى شرق روسيا بسعر مخفّض بشدة، حيث جعل غزوها لأوكرانيا واحتمال حظر استيراد نفطها المشترين حذرين تجاه التعامل فيه.
وعَرضت شركة تجارية شحنة للتحميل في مايو تُشحن من ميناء دي كاستري الشرقي بخصم يصل إلى 14 دولاراً للبرميل عن سعر نفط دبي القياسي للشرق الأوسط، حسب أشخاص على دراية بالموضوع، وهذا أقل بكثير من الأسبوع الماضي حين عرضت مجموعة "ترافيغورا" (Trafigura Group) نفط سوكول بعلاوة دولار واحد للبرميل.
ويأتي هذا التخفيض الكبير فيما ينخفض مؤشر نفط دبي القياسي للشرق الأوسط مقارنة مع برنت في لندن، ما يقلّل قيمة الشحنة، وقال الأشخاص، إنه لم تكن هناك تداولات أو صفقات فورية على الشحنة، التي عرضتها شركة تجارة بشكل خاص على مصافي التكرير الآسيوية في السوق الفورية. ويشابه هذا نمطاً يحذوه معظم المشترين الذين يتجنبون خام الأورال الروسي الرئيسي، رغم عرضه أيضاً بأسعار جذابة.
حذر متزايد
ويتزايد حذر التجار والمصافي حيال النفط الروسي، حيث تدرس الولايات المتحدة عقوبات أشد ضد الدولة المنضوية ضمن تكتل "أوبك +"، فيما كان المشترون حذرين تجاه شراء النفط الخام من الموانئ الغربية في بحر البلطيق والبحر الأسود، بدعوى مخاوف تتعلّق بالسلامة، وباتت هذه المخاوف تمتد الآن إلى الموانئ الشرقية في دي كاستري وكوزمينو، حيث تشمل العقوبات المحتملة جميع صادرات روسيا منه بغض النظر عن ميناء التحميل.
وقوبل تحرك شركة "شل" الجمعة لشراء شحنة من نفط الأورال بخصم قياسي بوابل من الانتقادات، وقالت الشركة التي تتخذ في لندن مقراً لها في وقت لاحق: إنها ستتعامل مع السوق وفقاً لتوجيهات الحكومة. وتعهّدت شركات النفط العملاقة الأخرى مثل "بريتيش بتروليوم" و"إكسون موبيل" في وقت سابق بالخروج من روسيا، بينما قالت "توتال إنرجي"، إنها لن تتخلص من عملياتها في روسيا في الوقت الحالي، لكنها لن تقدّم رأس مال لمشاريع جديدة هناك.