بلومبرغ
يسعى مشترو النفط الآسيويون لتأمين مزيد من إمدادات الخام من السعودية التي سيتم شحنها في الأشهر القليلة المقبلة، في ظل المخاوف من عرقلة الغزو الروسي لأوكرانيا التدفقات العالمية، وحتى خلق أزمة طاقة.
يستعلم العملاء من أكبر منطقة مستوردة للخام على مستوى العالم من شركة "أرامكو السعودية" عن الشحنات التي تصل في مايو، وفقاً لتجار مطلعين على الأمر طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المعلومات خاصة. هذا بالإضافة إلى الزيادة المحتملة في طلبات التحميل في أبريل، والتي تنتهي فترة تقديم الترشيحات لتلك الشحنات في الأسبوعين المقبلين.
ولي العهد السعودي لـ "ماكرون": حريصون على توازن أسواق النفط
على الرغم من عدم فرض عقوبات على صادرات النفط الروسية بعد، إلا أن الدول الغربية عزلت بعض بنوك موسكو من نظام التحويلات المالية "سويفت" الذي تُنفذ من خلاله معاملات تجارية بتريليونات الدولارات حول العالم. ويتخوف مستوردو الطاقة من احتمالية تعرض الشركات المتاجرة في النفط الروسي لعقبات في تنفيذ المدفوعات، كما قد يصبح النقل أكثر صعوبة في ظل قلق شركات الشحن من نقل النفط الخام.
مالكو ناقلات النفط يتجنبون الخام الروسي بسبب أزمة أوكرانيا
يتطلع ما لا يقل عن أربعة عملاء آسيويين إلى تعزيز مشترياتهم من نفط الشرق الأوسط لشحنات التحميل في مايو، إما من خلال عقودهم المحددة المدة أو في السوق الفورية للشهر المقبل، وفقاً للمتداولين. وقالوا إن خام مربان في أبوظبي، والعربي الخفيف السعودي، وكذلك البصرة المتوسط، والعربي الخفيف، من بين الدرجات التي قد يتم البحث عنها كبديل للخام الروسي.
توقع متعاملون أن تشهد السوق الآسيوية تضييقاً في تدفقات خام المراجحة من الولايات المتحدة وبحر الشمال وغرب أفريقيا، حيث يقتنص المشترون الأوروبيون تلك البراميل في غياب الأنواع الروسية مثل "الأورال" ومزيج "سي بي سي". وقالوا إن هذا يدفع المشترين الآسيويين إلى البحث عن المزيد من الشحنات من الخليج العربي.