بلومبرغ
رجحت شركة أسترالية من كبار منتجي الفحم أن تبقى أسعاره مرتفعة بعد بلوغها مستويات قياسية جديدة بدفع من قوة الطلب على الطاقة، والتحديات التي تواجهها الدول المنتجة الرئيسية.
بلغ متوسط الفحم الحراري عالي الجودة في ميناء نيوكاسل الأسترالي، وهو المعيار القياسي في آسيا، وأكبر سوق للوقود في العالم، 167.52 دولاراً للطن في الربع المنتهي في سبتمبر ارتفاعاً من 52 دولاراً للطن في الفترة نفسها من العام السابق، بحسب تقرير الإنتاج الصادر عن "وايت هيفين كول" الخميس.
قالت الشركة التي اتخذت سيدني مقرَّاً لها: " من المتوقَّع أن تظلَّ أسعار الفحم الحراري والمعدني مدعومة بشكل جيد بسبب الطلب القوي، واستمرار شح المعروض". بلغ مؤشر "نيوكاسل" للفحم 232.06 دولار للطن يوم الأربعاء، وفقاً للشركة.
انقطاع الكهرباء
جاء ارتفاع الطلب على الوقود مدفوعاً بجهود عالمية لتحفيز النشاط الصناعي، ودعم النمو بعد تأثير فيروس كورونا، وهو ما اصطدم بتراجع إنتاج مراكز التعدين الرئيسية. أدى ذلك إلى نقص المعروض في أوروبا، امتداداً إلى الصين والهند، مما دفع إلى تقييد استهلاك الكهرباء، وانقطاع التيار الكهربائي.
قالت "وايت هيفين" في بيانها، إنَّ تأثير هطول الأمطار الغزيرة، بالإضافة للقيود الحكومية على الصادرات من إندونسيا، قد قللا من كميات الفحم المنقول بحراً. في حين تأثرت السوق أيضاً بقضايا لوجيستية في روسيا، وجنوب أفريقيا، ومنطقة "هنتر فالي" الأسترالية.
كانت هذه مشكلة رئيسية بالنسبة للصين، أكبر منتج ومستهلك للوقود. تعهدت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، وهي أعلى وكالة تخطيط في الصين، الأربعاء بتعزيز الإنتاج المحلي، وزيادة الواردات لضمان إمدادات كافية خلال الشتاء.
غير أنَّ "وايت هيفين" تقول، إنَّ اعتماد الصين على السوق المنقولة بحراً ما يزال قوياً، كما أنَّ محاولاتها للتوسع في إنتاج الفحم المحلي كانت مخيبة للآمال على خلفية قوة الطلب المحلي على الطاقة.