بلومبرغ
مدّدت حكومة الولايات المتحدة مرة جديدة حالة الطوارئ الصحية العامة المرتبطة بوباء "كوفيد-19"، إذ أبقت على التدابير التي سمحت بتعزيز وصول ملايين الأميركيين إلى خدمات الرعاية الصحية منذ بدء تفشي فيروس كورونا عام 2020.
جدّدت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية بشكل متكرر العمل بحالة الطوارئ لمدة 90 يوماً في كل مرة منذ إعلانها للمرة الأولى من قبل إدارة ترمب في يناير 2020. ومدّد وزير الصحة الأميركي كزافييه بيسيرا، اليوم الأربعاء، حالة الطوارئ حتى منتصف أبريل، وهو التمديد الذي يتوقَّع خبراء الصحة أن يكون الأخير.
موجة إصابات كورونا تبطئ جهود الصين لتأمين الكهرباء
قالت إدارة الرئيس جو بايدن إنَّها ستمنح الولايات الأميركية إشعاراً قبل 60 يوماً من إنهاء حالة الطوارئ لإتاحة الوقت الكافي أمامها للاستعداد للتغييرات في برامج معينة وفي السلطات التنظيمية. يعني هذا الأمر أنَّه في حال كانت ستُرفع حالة الطوارئ، فستُصدر الإدارة إشعاراً بذلك في فبراير.
لم يستجب البيت الأبيض أو وزارة الصحة الأميركية على الفور لطلبات التعليق.
لأكثر من عام، دعا المشرّعون الجمهوريون إدارة بايدن إلى إنهاء حالة الطوارئ الصحية العامة، ووصفوها بأنَّها تدخل قوي من قبل الحكومة. أما الخبراء في مجال السياسة الصحية؛ فيرون أنَّ على وزارة الصحة أن تضمن الحماية للأشخاص المعرّضين للخطر قبل رفع حالة الطوارئ، لا سيما خلال فصل الشتاء الذي يرتفع فيه عادة خطر انتقال فيروس "كوفيد".
ستبقى بعض الإجراءات المعمول بها بموجب حالة الطوارئ الصحية العامة، حتى إذا رُفعت في أبريل. فخطة الكونغرس للإنفاق لنهاية العام الجاري، والبالغة 1.7 تريليون دولار، تتضمن على سبيل المثال تمديداً لمدة عامين لتغطية الرعاية الصحية عن بُعد الخاصة بـبرنامج "ميديكير"، وهو البرنامج الفيدرالي الذي يوفر التأمين الصحي للأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عاماً أو أكثر.