بلومبرغ
تشدد هونغ كونغ قواعد الحجر الصحي على موظفي شركات الطيران من خلال تتبّع الطيارين المعزولين في المنازل بأساور مراقبة إلكترونية وإخضاع طواقم طائرات الركاب الذين كانوا في بلدان ذات مستويات عالية من الفيروس إلى حجر صحي مدته 14 يوماً.
ستدخل القواعد المُحدّثة، المنصوص عليها في وثيقة اطلعت عليها بلومبرغ نيوز، حيز التنفيذ يوم الأربعاء، وتُغلق البروتوكولات المعزِّزة المفروضة على طياري وطواقم الشحن ثغرة سمحت للبعض بالتنصل من أوامر الإقامة في المنازل بسبب عدم وجود تتبّع أو مراقبة في المكان. كانت هذه الفئة الأخيرة المتبقية من طواقم الرحلات التي لم تخضع لحجر صحي في الفنادق.
"أوميكرون" يهدد بنقص حاد بالسلع المستوردة الضرورية في هونغ كونغ
تكافح هونغ كونغ التفشي المتجدد لكوفيد-19 الذي دفع بالإصابات اليومية إلى معدلات قياسية، مما حث السلطات على السعي للحد من الأنشطة الاجتماعية وسط التزام المدينة النشطة بسياسة "صفر كوفيد" الصينية. وافقت الحكومة يوم الثلاثاء على إجراءات تمديد حدود التجمعات إلى منازل الأسر لأول مرة، في محاولة لمنع السكان من التواصل الاجتماعي وقصر عدد المجموعات في الأماكن العامة على شخصين من أربعة.
ولم يرد مكتب النقل والإسكان في هونغ كونغ الذي أصدر التوجيه على مكالمات طلب التعليق فوراً.
خبيران: استخدام كمامتين معاً أجدى للوقاية من "أوميكرون"
في السابق، كان يُطلب من الطاقم الجوي الذي يسافر إلى 10 دول معروفة باسم (المجموعة -أ)، وتشمل بريطانيا وإندونيسيا، حجراً صحياً مدته 14 يوماً، وعندما تحولت بقية دول العالم تدريجياً إلى فئة المخاطر المرتفعة منذ أواخر العام الماضي، أبقت شركات الطيران على تعديل قاضٍ بإخضاع طواقم الطائرات القادمة من معظم الدول لحجر صحي لفترة مُخفّضة لسبعة أيام. مع ذلك، تم إلغاء ذلك حالياً.
القواعد المُعزَّزة
وكجزء من قواعد أطقم الطائرات المُعزَّزة، سيُطلب من شركات الطيران كذلك تزويد السلطات ببعض أشكال "التوثيق المرئي" فيما يتعلق بالموظفين العاملين في الخارج، ضمن عمليات التدقيق الصارمة، كما تظهر الوثيقة دون الخوض في ماهية تفاصيل ذلك.
لن تتمكن شركات الطيران أيضاً من الخلط والمطابقة بين طواقم الطائرات المحلية والأجنبية على نفس الرحلة، ولا يُمكن لجميع أفراد طاقم الطائرة على نفس الرحلة الطيران معاً إلا إذا خضعوا إلى حجر صحي لنفس المدة الزمنية. أشارت الوثيقة كذلك إلى ضرورة ارتداء طاقم الشحن المتمركز في هونغ كونغ الأساور الإلكترونية في جميع الأوقات خلال الأيام الثلاثة الأولى عند العودة إلى المدينة.
بالنظر إلى ضآلة عدد شركات الطيران التي تطير من وإلى هونغ كونغ، ستؤثر القواعد المُشدّدة بشكل أساسي على شركة "كاثي باسيفيك إيرويز" التي تخضع فعلياً لتحقيقات حكومية مزدوجة بسبب دورها في انتهاك بعض طواقم الطائرة المصابين بالفيروس لوائح كوفيد-19 من خلال تناول الطعام بالخارج في ديسمبر الماضي.
استقالات الطيارين الجماعية تدفع "كاثي باسيفيك" لزيادة معدلات التوظيف
في أعقاب تلك الخروقات لقواعد الأطقم الجوية مباشرة، وسّعت الحكومة المدة الزمنية لبقاء الطواقم في الحجر الصحي، مما دفع "كاثي" إلى تقليص رحلات الركاب والبضائع بشكل أكبر.
ونقل تعميم منفصل تم إرساله إلى شركات الطيران يوم الثلاثاء عن ممثل مكتب النقل والإسكان في هونغ كونغ قوله إن الحكومة "ستُقدِّر جهود شركات الطيران في تعديل جداول عمل طواقمها الجوية وعمليات الطيران فوراً وفقاً للشروط المُعدّلة لإعفاء الطاقم الجوي".
تزايد إغلاقات هونغ كونغ وسط تراجع الرحلات الجوية القادمة
وقال التعميم: "يتعيّن على شركات الطيران المحلية إبلاغ الحكومة عن الملاحقات القضائية المحتملة فيما يختص بأي نشاط يقوم به أفراد الأطقم الجوية خارج المنازل، لا يُمكن التحقق منه أو يعتبر غير مسموح به بموجب شروط الإعفاء"، مضيفاً أنه يُمكن اتخاذ إجراءات تأديبية داخلية ضد هذا الطاقم الجوي كذلك.