بلومبرغ
دفع متغيِّر "أوميكرون" الفيروسي الناس مرة أخرى إلى التفكير مرتين قبل اللجوء إلى أقنعة الوجه القماشية الملوَّنة والقابلة لإعادة الاستخدام.
قال تريش غرينهالغ، أستاذ خدمات الرعاية الصحية الأولية بجامعة أكسفورد: "مدى سوئها أو جودتها يعتمد على النسيج المُستخدم، ويُمكن للأقنعة المزدوجة أو ثلاثية الطبقات المصنوعة من مزيج من المواد أن تكون أكثر فاعلية، لكن أغلب أغطية القماش هي مجرد "إكسسوارات للموضة".
طالع المزيد: خُمس المصابين بكورونا في فرنسا يحملون متحور "أوميكرون"
نظراً لأن "أوميكرون" شديد العدوى يتسبّب في زيادة حالات كوفيد في جميع أنحاء العالم، تُشدِّد حكومات العالم القيود لمحاولة وقف انتشاره.
أعادت بريطانيا في وقت سابق من هذا الشهر استخدام القناع الإجباري في وسائل النقل العام والمتاجر وبعض الأماكن المغلقة، بعدما خفَّفت القواعد سابقاً في فصل الصيف. وطوال الوباء، قالت السلطات في أماكن مختلفة أشياء مختلفة حول أماكن وكيفية ارتداء الأشخاص الأصحاء لأقنعة الوجه ونوع الأغطية التي عليهم اختيارها.
كما قال غرينهالغ إن المشكلة الرئيسية في القناع المصنوع من القماش هي أنه لا يستوفي أي نوع من المعايير الصحية، وفي المقابل، يتعين على صانعي أقنعة التنفس "إن 95" التأكد من تصفية 95% من الجزيئات على سبيل المثال.
اقرأ أيضاً: أوميكرون يتسبب في 73% من إصابات كورونا الجديدة في الولايات المتحدة
مع ذلك، يكون الترشيح الجيد عديم الفائدة في حال لم يُغطِّ القناع أنفك وفمك بشكل صحيح، وقال غرينهالغ "تحتاج كذلك إلى أن تكون قادراً على التنفّس بسهولة من خلال القناع. اعتاد المستهلكون المهتمون بالبيئة أو الحريصين على أموالهم اللجوء إلى الأقنعة القماشية لأنه يُمكن غسلها ولكن أُتيحت الآن أغطية قابلة لإعادة الاستخدام تُلبِّي معايير الترشيح".
يُنصح الكنديون بالفعل بالتخلّي عن الأقنعة ذات الطبقة الواحدة واستعمال الأقنعة الأكثر إحكاماً.
قال بيتر جوني، رئيس الجدول الاستشاري العلمي بأونتاريو في مقابلة مع "سي تي في نيوز" الأسبوع الماضي: "المشكلة هنا هي أنه إذا كانت لديك طبقة واحدة، فإن القدرة على الترشيح ضئيلة للغاية ولا تحدث فرقاً على الإطلاق".