بلومبرغ
تخارج "إتش إس بي سي" -أو قلَّص- من وجوده في 77 مبنى منذ شهر يناير من العام الماضي، ليؤشر ذلك إلى التأثير المتزايد على سوق المكاتب بسبب تبنّي المزيد من الشركات لطرق جديدة في العمل.
خفَّض البنك، ومقرُّه لندن، من حجم مكاتبه على الصعيد العالمي بنحو 10%، وهو في طريقه لتقليصه بنحو الخمس بنهاية العام الحالي، وفقاً لعرض تقديمي للمحللين يوم الإثنين بعد الإعلان عن نتائج أعمال الربع الثاني.
قال نويل كوين، الرئيس التنفيذي، في الإعلان عن نتائج الأعمال يوم الإثنين: "نحن ننتقل إلى نموذج عمل هجين بقدر الإمكان، ونتيجة لذلك سنحتاج إلى مساحات مكتبية أقل. لدينا خطط لتقليص الوجود الفعلي في المكاتب عالمياً بأكثر من 3.6 مليون قدم مربع".
أثار التحوُّل المفاجئ في العام الماضي إلى العمل عن بُعد جدلاً عبر مختلف الصناعات حول مدى الحاجة إلى المساحات المكتبية، مما دفع العديد من البنوك العالمية، والشركات الكبيرة الأخرى إلى إعادة التفكير في كيفية عمل الموظفين.
كما دفع الوباء الشركات إلى خفض التكاليف في أماكن أخرى، إذ قال إوين ستيفنسون، المدير المالي لبنك "إتش إس بي سي"، في مكالمة يوم الإثنين مع المحللين، إنَّ البنك يتوقَّع خفض نفقاته على سفر الأعمال إلى النصف، مما سيُقلِّل إنفاقه إلى حوالي 200 مليون دولار سنوياً، وذلك بدءاً من عام 2022 فصاعداً.