بلومبرغ
استبعدت شركة الطاقة العُمانية ضخ النقد بحقوق الملكية في شركة "أوكيو للمواد الكيميائية" (OQ Chemicals) التابعة لها، مما يعرض خطط إعادة تمويل قروضها البالغة نحو مليار دولار المستحقة هذا العام، للخطر.
وبدلاً من ذلك، فإن شركة النفط المملوكة للحكومة العُمانية، مستعدة لتسليم السيطرة على شركة المواد الكيميائية التي يوجد مقرها في ألمانيا، وفقاً لشخص مطلع على الأمر. وقال الشخص إن الشركة الحكومية أشارت في السابق إلى استعدادها لضخ ما يصل إلى 300 مليون يورو (323 مليون دولار) لدعم الأعمال والسماح بإعادة تمويل الديون.
ومن المتوقع أن تجري "أوكيو للمواد الكيميائية" مكالمة مع المقرضين يوم الثلاثاء أو في الأيام المقبلة. وقال أشخاص مطلعون على الأمر، إن شركة المحاماة "فريشفيلدز بروكهاوس ديرينجر" والمستشار المالي هوليهان لوكي كانا يعملان على إعادة تمويل قروضها المستحقة في أكتوبر بقيمة 475 مليون يورو و435 مليون دولار. ولم يستجب المتحدثون الرسميون للشركتين على الفور لطلبات التعليق.
وقال متحدث باسم "أوكيو للمواد الكيميائية" لـ"بلومبرغ نيوز" إن "الحوار مع المقرضين جارٍ"، مضيفاً: "تبقى العمليات اليومية غير متأثرة بالوضع الحالي. إن الحل الشامل يصب في مصلحة جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين".
اقرأ أيضاً: "أوكيو" العمانية تختار بنوكاً تمهيداً لطرح وحدتين تابعتين
عُمان فكرت سابقاً ببيع أعمال الشركة
ليس من الواضح لماذا قررت شركة "أوكيو" عدم ضخ الأموال. ذكرت مجلة "مانجر ماغازين" (Manager Magazin) سابقاً أنه لن يكون هناك أي ضخ نقدي.
الأشخاص أشاروا إلى أن "أوكيو للمواد الكيميائية" استكشفت أيضاً إعادة تمويل القروض لأجل، مع مقرض مباشر.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تغيير الملكية. ذكرت "بلومبرغ نيوز" في عام 2021 أن "أوكيو" فكرت سابقاً في بيع أعمال المواد الكيميائية بقيمة تبلغ نحو 3 مليارات دولار.
تم شراء الشركة، التي لديها مرافق إنتاج في أوروبا والولايات المتحدة والصين، في الأصل من قبل شركة "أوكيو" في عام 2013 من مستثمر الأسهم الخاصة "أدفنت إنترناشيونال" (Advent International). تقوم الشركة بتصنيع المواد الكيميائية المستخدمة في مستحضرات التجميل والزيوت وأحبار الطباعة والمنكهات.
مثل العديد من العاملين في هذا القطاع، شهدت شركة "أوكيو للمواد الكيميائية" انخفاضاً في الطلبـ إذ قام عملاؤها بتخفيض مخزوناتهم، حسبما ذكرت وكالة "إس آند بي غلوبال رايتينغ" في تقرير صدر في ديسمبر. كما واجهت الشركة رياحاً معاكسة في السنوات الأخيرة بسبب زيادة أسعار الغاز الطبيعي وزيادة تكاليف التمويل.