بلومبرغ
قد تُخفض وكالة "موديز" تصنيف شركة صناعة الطائرات "بوينغ"، التي كشفت يوم الإثنين عن إصلاح شامل للقيادة، بسبب التأثير المالي الناجم عن أزمة السلامة بالشركة.
عدلت "موديز" تصنيف "بوينغ" البالغ "Baa2" لسنداتها الممتازة غير المضمونة من "مستقر" إلى "قيد المراجعة تمهيداً للخفض"، وفقاً لبيان صدر يوم الثلاثاء، مشيرةً إلى احتمال فشل "بوينغ" في تسليم طائرات "737" بالكميات اللازمة لتوسيع التدفق النقدي الحر بشكل مادي و"الوفاء بالديون في إطار زمني معقول".
قالت "بوينغ" في بيان يوم الإثنين إن رئيسها التنفيذي ديف كالهون سيتنحى عن منصبه في نهاية العام. سيغادر ستان ديل، رئيس قسم الطائرات التجارية في الشركة، على الفور وسيحل محله رئيس العمليات ستيفاني بوب.
أزمات متلاحقة
واجهت شركة صناعة الطائرات انتقادات متزايدة بعد أن أدى انفجار مخرج الطوارئ في الخامس من يناير الماضي على متن طائرة تابعة لشركة "ألاسكا إيرلاينز" إلى الكشف عن ثغرات في ضوابط التصنيع لدى "بوينغ". وضعت إدارة الطيران الفيدرالية سقفاً لإنتاج الطائرات من طراز "737 ماكس"، المصدر الرئيسي لإيرادات "بوينغ" والعمود الفقري للطيران المحلي داخل الولايات المتحدة، حتى تقتنع الوكالة بأن الشركة لديها ضوابط الجودة الكافية.
أدى هذا الخطأ الفادح إلى إجهاد موارد "بوينغ" المالية، مما حدّ من قدرتها على تعزيز الإنتاج الذي كانت تعتمد عليه لتحقيق هدفها قبل الأزمة المتمثل في توليد 10 مليارات دولار نقداً بحلول عام 2025 أو 2026. وحذّر المدير المالي بريان ويست الأسبوع الماضي من أن الشركة تتوقع استنزاف سيولة نقدية ضخمة في هذا الربع، بتدفقات خارجية لا تقل عن 4 مليارات دولار.
مخاوف متعلقة بالسيولة
دخلت "بوينغ" عام 2024 بسيولة نقدية تقترب من 16 مليار دولار بالإضافة إلى استثمارات قصيرة الأجل، وتمكنت من سداد ديون بقيمة 4.4 مليار دولار حتى أوائل مارس، وفقاً لوكالة "موديز". ومع ذلك، ستنخفض السيولة النقدية إلى أقل بكثير من 10 مليارات دولار بحلول نهاية هذا الشهر، وفقاً لنائب رئيس وكالة "موديز" جوناثان روت.
من جهتها، عدلت "فيتش" للتصنيف الائتماني تصنيف "بوينغ" إلى مستقر من إيجابي في منتصف مارس، مشيرة إلى أن "المحفزات الإيجابية" للشركة من المرجح أن تتأخر بنحو 12 شهراً حتى 2026.