شركات الشحن تتوقع استمرار اضطرابات البحر الأحمر لمدة أطول

"ميرسك" و"دي إتش إل" تتوقعان فترات تأخير أطول للشحنات وارتفاع تكاليف النقل

time reading iconدقائق القراءة - 4
سفينة شحن تابعة لشركة \"ميرسك\" في قناة السويس، مصر - المصدر: بلومبرغ
سفينة شحن تابعة لشركة "ميرسك" في قناة السويس، مصر - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

توقع الرئيسان التنفيذيان لشركتي شحن رائدتين أن تعطل تهديدات البحر الأحمر الشحن لأسابيع أو أشهر إضافية، مما يطيل فترات التأخير ويرفع تكاليف النقل على الشركات المعتمدة على تدفق البضائع على طول الممرات التجارية التي تربط أكبر الاقتصادات في العالم.

صرح فنسنت كليرك، الرئيس التنفيذي لشركة "إيه بي مولر–ميرسك"، خلال إحدى جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في "دافوس" اليوم الأربعاء: "بالنسبة إلينا، سيعني هذا فترات عبور أطول، وربما تعطيل سلاسل التوريد لبضعة أشهر على الأقل".

"ميرسك" تتوقع استمرار فوضى الشحن في البحر الأحمر لشهور

تطور يصعب التنبؤ به

على الرغم من أن كليرك أعرب عن أمله أن تنتهي الاضطرابات في وقت أقرب من ذلك، إلا أنه قال: "ربما تستمر لفترة أطول لأنه لا يمكن التنبؤ بكيفية تطور هذا الوضع". ووصف الوضع في البحر الأحمر بأنه “مزعج للغاية”.

إلى ذلك، قال توبياس ماير، الرئيس التنفيذي لمجموعة "دي إتش إل" (DHL)، في حديثه أيضاً في دافوس، إن إعادة توجيه السفن حول جنوب أفريقيا، بدلاً من اختصار المسار عبر قناة السويس يؤدي إلى اختلالات في سعة الحاويات. أضاف أنه نتيجة لذلك، قد يظهر نقص في السعة خلال أسبوعين تقريباً، ما سيؤثر على آسيا على وجه الخصوص.

أضاف ماير: "عودة تدفق السعات المتاحة لا يحدث حالياً بالوتيرة المخطط لها في بادئ الأمر، لذا فهذا أمر جدير بالمتابعه".

"هاباغ لويد": طريق البحر الأحمر لا يزال خطيراً للغاية

تهديدات متجددة

رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد كانت من بين القادة الآخرين الذين يراقبون التهديدات المتجددة لسلاسل التوريد.

صرحت لاغارد لفرانسين لاكوا، خلال فعالية أقيمت ضمن "بلومبرغ هاوس" في دافوس اليوم الأربعاء: "الأمور التي أراقبها بعناية هي مفاوضات الأجور، وهوامش الأرباح، وأسعار الطاقة، وآمل ألا يحدث ما أخشاه، ولكن اختناقات العرض تعود مجدداً. هذه أربعة مكونات رئيسية يمكن أن يكون لها تأثير خطير على الجهد الذي نقوم به لمكافحة التضخم".

لدى صناع السياسة النقدية ما يبرر شعورهم بالقلق. فقد تسبب اضطرابات سلاسل التوريد التي بدأت خلال الجائحة، بشكل جزئي، في تأجيج نوبة التضخم الأولية التي حدثت قبل ارتفاع أسعار الطاقة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

لاغارد: اضطرابات سلاسل التوريد تهدد بعودة التضخم

تواجه التجارة العالمية تحدياً كبيراً في البحر الأحمر، حيث صعّدت جماعة الحوثيين المدعومة من إيران هجماتها ضد السفن التجارية خلال الأشهر الماضية. يأتي ذلك فيما يحاول الغرب ردع تطور الأحداث وتجنب صراع أوسع بالشرق الأوسط، وهي المنطقة المتوترة بالفعل بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس.

في إطار تدابيرها لمواجهة الرحلات الطويلة، سارعت شركات الشحن إلى رفع الأسعار الفورية للحاويات بين آسيا وأوروبا في الأسابيع الأخيرة، مما ضاعف التكاليف لأصحاب البضائع بمقدار ثلاث مرات، وهو ما يؤثر أيضاً على المستوردين في الولايات المتحدة.

ووفق لي كلاسكو من "بلومبرغ أنتليجنس"، ارتفعت أسعار الشحن عبر المحيط الهادئ بنسبة 58% لتصل إلى 4375 دولاراً للحاوية بحجم 40 قدماً في الأسبوع المنتهي اليوم الأربعاء، وفقاً لمؤشر "دروري هونغ كونغ-لوس أنجلس" (Drewry Hong Kong-Los Angeles).

تصنيفات

قصص قد تهمك