بلومبرغ
وافقت تايوان على طلب تيري غو، مؤسس "فوكسكون تكنولوجي غروب" (Foxconn Technology Group)، للترشح لمنصب الرئيس، مما أزال العقبة الأخيرة أمام دخوله السباق المتنازع عليه بشدة.
وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية يوم الثلاثاء أن الملياردير حصل على أكثر من 900 ألف توقيع صالح لدعم ترشيحه، وهذا يتجاوز بكثير العدد اللازم للتأهل للانتخابات في يناير المقبل، والذي يبلغ 290 ألفاً تقريباً.
سيظل غو بحاجة إلى تسجيل ترشحه للرئاسة قبل نهاية الأسبوع المقبل حتى يتمكن من الترشح.
كانت النتيجة انتصاراً صغيراً لغو، الذي واجه عقبات متعددة في طموحه الذي طال أمده بأن يصبح رئيساً لتايوان. تخضع حملته لتحقيق رسمي للاشتباه في تقديمه مبالغ نقدية مقابل التوقيعات.
فرص ضئيلة للفوز بالانتخابات
يأتي ذلك بالإضافة للتحقيق المفاجئ الذي تجريه بكين في قضية "فوكسكون"، الشركة التي أسسها غو في عام 1974، مما أثار المخاوف من أنه قد يكون عرضة لضغوط من الصين إذا تم انتخابه رئيساً. وكان غو قال في وقت سابق إنه لن يرضخ للتهديدات الصينية.
يواجه غو معركة شاقة لإقناع الناخبين بأنه أفضل شخص لتولي المنصب الأعلى في البلاد، إذ تخلّف عن اللحاق بجميع المرشحين الرئيسيين الثلاثة الآخرين منذ إعلان نيته خوض الانتخابات كمرشح مستقل بعد فشله في تأمين ترشيح حزب الكومينتانغ المعارض.
يجري مرشحا المعارضة الرئيسيان الآخران، وهما يو-إيه من حزب الكومينتانغ، وكو وين-جي من حزب الشعب التايواني، محادثات أيضاً لخوض الانتخابات على قائمة مشتركة، الأمر الذي قد يشكل تهديداً للمرشح الأوفر حظاً، نائب الرئيس لاي تشينغ من الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم، كما أنه من شأنه أن يقلل من فرص نجاح غو.
سوف تلعب انتخابات تايوان دوراً حاسماً في تشكيل العلاقات بين الولايات المتحدة والصين لسنوات قادمة. وتطالب بكين بضم الجزيرة إلى أراضيها ولا تستبعد استخدام القوة لإخضاعها لسيطرتها. وأعرب صناع القرار في واشنطن عن دعمهم لمساعدة تايوان على إحباط أي هجوم محتمل.