"فورد" تسرع عمليات تصنيع السيارات الكهربائية في أمريكا والمكسيك

time reading iconدقائق القراءة - 4
سيارة فورد موستانغ - المصدر: بلومبرغ
سيارة فورد موستانغ - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تعمل شركة "فورد موتور" على تسريع عملية تحوُّلها إلى تصنيع السيارات الكهربائية، مما دفعها لزيادة عدد العمال الذين سيصنعون نسخة كهربائية من شاحنتها الصغيرة "F-150" إلى جانب نموذج كهربائي آخر سيجري تصنيعه في مصنع بالمكسيك يعمل بالبطاريات من طراز "موستانغ".

وقالت شركة السيارات الأمريكية في بيان لها اليوم الأربعاء، إنَّها ستصنع شاحنة من طراز "ترانزيت" (Transit) أيضاً ،وتعمل بالبطارية الكهربائية في منشأتها بالقرب من مدينة "كانساس" بولاية "ميسوري" الأمريكية، باستثمارات تبلغ 100 مليون دولار هناك ،وستضيف 150 وظيفة وجديدة. وجرى الكشف عن الالتزام المالي مسبقاً في عقد مع اتحاد عمال السيارات.

التنظيمات الحكومية تصب في صالح المركبات عديمة الانبعاثات

وتأتي تحرُّكات فورد بعد يوم من إعلان شركة "جنرال موتورز "عن خططها لتوظيف 3000 مهندس، ومصمم، ومتخصص في تكنولوجيا المعلومات للمساعدة في تطوير السيارات والشاحنات الكهربائية. ويعمل قطاع السيارات على تسريع خططه لتصنيع المركبات الكهربائية، بسبب قبول المستهلكين للنماذج التي تعمل بالبطاريات من قبل شركة" تسلا".

وتفرض الهيئات التنظيمية في جميع أنحاء العالم شروطاً صارمة (للحدِّ من نسبة الانبعاثات في السيارات التقليدية) تصبُّ في صالح المركبات عديمة الانبعاثات. ويخطط الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن" لبرنامج قوي للطاقة النظيفة، ويشمل إنشاء 500 ألف محطة شحن للسيارات الكهربائية في جميع أنحاء البلاد.

وتستثمر شركة فورد 11.5مليار دولار في تحويل خط إنتاجها إلى السيارات الكهربائية، بسبب التركيز على الشاحنات الأكثر مبيعاً، والسيارات ذات الدفع الرباعي، والسيارات الرياضية.

ويبقى أمام شاحنة "F-150" الكهربائية أكثر من عام قبل أن تصل إلى السوق، في حين تزيد شركة صناعة السيارات من معدَّل الإنتاج المستهدف في مصنع في "ديربورن" بولاية "ميشيغان" الذي لا يزال قيد الإنشاء. كما تخطط فورد الآن لتوظيف 200 عامل إضافي في المصنع، فيصل إجمالي الوظائف الجديدة إلى 500 وظيفة.

قيادة التحول الكهربائي

تستثمر فورد 700 مليون دولار لبناء مصنع للشاحنات الكهربائية، وتطوير مصنع مجاور يصنع شاحنات نصف نقل (بيك أب) تعمل بالغاز في مجمع "روج" الذي يعود تاريخه إلى قرن مضى بالقرب من مقرِّها في مدينة "ديربورن".

وقال "كومار جالهوترا"، رئيس وحدة الأمريكتين والأسواق الدولية في شركة فورد، في مقابلة : "كان الطلب أعلى مما خططنا له؛ ولذلك بدأنا نعمل فوراً على كيفية الحصول على قدرة إنتاجية أكبر بكثير لهذا المصنع، وهذا يتطلَّب وجود مئتي 200 شخص إضافي".

كما تستعد فورد لإضافة نموذج ثانٍ غير معروف في مصنع في مدينة "كواوتيتلان" بالمكسيك, ويعمل بالبطارية لينضمَّ إلى خطِّ التجميع الذي بدأ للتو في إنتاج طراز "موستانغ ماك- إي". وقالت الشركة: "إنَّ النموذج الجديد سيجري بناؤه على أساس ميكانيكي مماثل لطراز "ماك- إي" ".

ورفضت الشركة تحديد موعد دخول الطراز الثاني حيز الإنتاج، أو عدد المركبات التي سيتم إنتاجها منه. وقد قالت سابقاً: "إنَّها ستصنع حوالي 500 ألف طراز "ماك- إي" سنوياً، فقد أكَّد "جالهوترا " أنَّ الاستقبال لهذا التحول الكهربائي كان رائعاً.

وقال "جيم فارلي"، الرئيس التنفيذي الجديد للشركة للمستثمرين الشهر الماضي:

"لا نريد أن نكون مجرد واحدة من الشركات ضمن العديد من مُصنِّعي السيارات الذين ينتقلون إلى قطاع السيارات الكهربائية؛ بل نريد أن نقود التحوُّل الكهربائي."

تصنيفات