"&e" الإماراتية تواصل التوسع عالمياً رغم خسائرها في "فودافون"

المجموعة تبحث عن فرص الاستحواذ "الذهبية" وتخطط للاستثمار في أووربا وآسيا وأفريقيا

time reading iconدقائق القراءة - 8
أحد أبراج الاتصالات التابعة لمجموعة \"e&\" في العاصمة الإماراتية، أبوظبي - المصدر: بلومبرغ
أحد أبراج الاتصالات التابعة لمجموعة "e&" في العاصمة الإماراتية، أبوظبي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تمضي مجموعة "الإمارات للاتصالات" (&e) قدماً في استراتيجيتها الطموحة للتوسع عالمياً، إذ لم تتأثر خططها على هذا الصعيد بالتحديات المتعلقة بانخفاض أسهم "فودافون" البريطانية للاتصالات التي تعتبر المجموعة الإماراتية أكبر مساهم فيها، على الرغم من أن هذا الانخفاض يعني تلاشي جزء كبير من أحد أهم استثمارات "&e".

قالت المجموعة، ومقرها في أبوظبي هذا الأسبوع، إنها ستدفع 2.15 مليار يورو (2.4 مليار دولار) مقابل الاستحواذ على حصة مسيطرة في بعض أصول مجموعة "بي بي إف تيليكوم" (PPF Telecom) في أوروبا الشرقية. يمثل هذا الاستحواذ ثاني صفقة كبيرة للشركة الخليجية في أوروبا منذ مايو 2022، عندما دفعت 4.4 مليار دولار مقابل حصة أقل بقليل من 10% في شركة "فودافون".

مطاردة الفرص الذهبية

منذ ذلك الحين، عززت مجموعة "&e" حصتها في "فودافون" إلى قرابة 15% خلال فترة شهدت انخفاض أسهم الشركة البريطانية بأكثر من ثلث قيمتها، مع تراجع سعر سهمها إلى أدنى مستوى له منذ ربع قرن. وأشار المسؤولون التنفيذيون إلى أن المجموعة قد تعزز حصتها في "فودافون" بصورة أكبر.

ستواصل شركة الاتصالات الإماراتية البالغة قيمتها 60 مليار دولار والمدعومة من إمارة أبوظبي الغنية بالنفط مطاردة فرص الاستثمار الذهبية بتكليف من الحكومة، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم بسبب خصوصية المعلومات.

يعتبر جهاز الإمارات للاستثمار (وهو صندوق ثروة اتحادي إماراتي) أكبر مساهم في "&e"، وهذا يمنح الحكومة -خصوصاً في أبوظبي- القدرة على التأثير في عملية صنع القرار بالمجموعة.

"الإمارات للاتصالات" في مرحلة النمو

مجموعة الإمارات للاتصالات -التي كانت تُعرف سابقاً باسم "اتصالات"، ثم تغيّر اسمها إلى "&e"- تبرز الآن كواحدة من أكبر مستثمري أبوظبي العالميين، إلى جانب صناديق الإمارة السيادية المختلفة. وتتناسب خططها التوسعية مع طموح الإمارة لتنمية الكيانات المملوكة للدولة من خلال صفقات الاستحواذ وإنشاء شركات ذات بصمات دولية كبيرة.

خلال العقد الماضي، حاولت كيانات أخرى في أبوظبي أن تسلك طريقاً مشابهاً، لكن نجح بعضها فقط في ذلك. على سبيل المثال؛ اشترت شركة "الاتحاد للطيران" حصصاً في العديد من شركات النقل الجوي الأوروبية والآسيوية لبناء شركة طيران عالمية تتنافس مع "طيران الإمارات" ومقرها في دبي، لكنها مُنيت بخسائر فادحة.

على الرغم من تراجع أسهم "الإمارات للاتصالات" بمقدار الثلث منذ الإعلان عن صفقة "فودافون"؛ فإنَّ امتلاك الحكومة حصة بواقع 60% من المجموعة الإماراتية تحصنها من التقلبات قصيرة الأجل. كما أتاح انكماش الاقتصاد العالمي الأوسع نطاقاً، والتقييم المنخفض للأصول، فرصاً استثمارية للمجموعة التي عينت في وقت سابق من العام الجاري المدير التنفيذي السابق لبنك "مورغان ستانلي"، إيليا كيكوف، كرئيس لعمليات الاندماج والاستحواذ.

قال حاتم دويدار، الرئيس التنفيذي للمجموعة في تصريحات لتلفزيون "بلومبرغ" في مارس الماضي، إن "اتصالات الإمارات" تمرّ في خضم مرحلة نمو، ولديها "الإمكانات والمحفظة" التي تلزم لعقد الصفقات خلال العام الجاري. وأضاف في حينه أن المجموعة ستدرس الفرص في أوروبا وآسيا وأفريقيا.

أوضح أشخاص على دراية بالموضوع أن المجموعة درست تقديم عرض لشراء الوحدة الهولندية التابعة لشركة "دويتشه تيليكوم" (Deutsche Telekom) في عام 2021، قبل أن تستحوذ على حصة في "فودافون"، لكنها تراجعت في نهاية المطاف. وبيعت الوحدة لشركات الاستحواذ "واربورغ بينكوس" (Warburg Pincus) و"أباكس بارتنرز" (Apax Partners) مقابل 5.1 مليار يورو. وامتنع ممثل مجموعة "الإمارات للاتصالات" عن التعليق.

تصنيفات

قصص قد تهمك