بلومبرغ
جمعت شركة "بروكفيلد أست مانجمنت" (Brookfield Asset Management) 19 مليار دولار أميركي لصالح صناديق جديدة هذا العام، وهي تقول إنَّها تعوّل بشكل كبير على المستثمرين الأثرياء الذين يملكون السيولة في منطقتي الشرق الأوسط وآسيا لدعم نموها.
صرح كلٌ من الرئيس التنفيذي للشركة بروس فلات، ورئيس مجلس إدارتها كونور تيسكي في رسالة إلى المساهمين، الأربعاء، أنَّ حوالي 40% من رأس المال الذي جمعته الشركة في العام الماضي يأتي من هاتين المنطقتين، فيما تتضاءل حصة العملاء في أميركا ضمن أعمالها.
تنشط شركة إدارة الأصول البديلة الكندية في جمع الأموال بهدف الاستثمار في العقارات والبنية التحتية والأسهم الخاصة واستراتيجيات الائتمان. يلعب هذا المكوّن الأخير دوراً كبيراً بشكل خاص في خطة الشركة لزيادة الأصول المُدارة التي تدرّ رسوماً إلى أكثر من الضعف، والوصول بها إلى تريليون دولار في غضون خمس سنوات.
قال كلٌّ من "فلات" و"تيسكي" في رسالة إنَّ الشركات العالمية المتخصصة بإدارة الاستثمارات الكبيرة والمتنوعة "مستعدة للفوز" في ظل تراجع اللاعبين الأضعف. وكتب المسؤولان التنفيذيان بالشركة: "خلاصة القول هي أنَّه في ظل الظروف الأشد صرامة بالأسواق؛ يأتي الدعم، ويستمر أفضل اللاعبين بفئاتهم في تحقيق الأداء الذي يميّزهم عن بقية نظرائهم".
يُشار إلى أنَّ "بروكفيلد" حققت أرباحاً خلال الربع الأول بلغت 516 مليون دولار، أو ما يعادل 32 سنتاً للسهم الواحد، بما يتماشى مع تقديرات المحللين وفق استطلاع أجرته "بلومبرغ". وبلغت الأرباح القابلة للتوزيع 563 مليون دولار، بزيادة 15% عن الفترة نفسها من العام الماضي. قال "تيسكي" في بيان إنَّ جميع الصناديق الرئيسية التابعة للشركة تعمل حالياً على جمع الأموال من السوق.
"بروكفيلد" الكندية تسعى للاستحواذ على وحدة مدفوعات "أبوظبي الأول" مقابل مليار دولار
من أجل تقييم أعلى
تدير "بروكفيلد أست مانجمنت" الأموال نيابة عن المعاشات التقاعدية وصناديق الثروة السيادية وجهات أخرى، بالإضافة إلى بعض رأس المال الخاص بشركة "بروكفيلد كورب" (.Brookfield Corp). وفي ديسمبر الماضي، فصلت الشركة الأم ذراع إدارة الأصول التابعة لها، وأنشأت شركة عامة جديدة باسم "بروكفيلد أست مانجمنت"، التي تمتلك حصة 25% من الأعمال، اعتقاداً منها أنَّها قد تؤدي إلى تقييم أعلى. وتمتلك "بروكفيلد كورب" حصة الـ75% الأخرى.
يأتي ذلك فيما تواجه شركات إدارة الأصول البديلة تحديات بيئة استثمارية مختلفة جذرياً عن تلك التي سادت خلال العقد الماضي، إذ جعلت أسعار الفائدة المرتفعة عمليات الاستحواذ بالاستدانة أكثر تكلفة، وزادت من احتمالات حدوث ركود.
أما الآن؛ فيتحول اهتمام العديد من شركات إدارة الأصول إلى الإقراض، مما يساعد على سدّ فجوة التمويل التي خلّفتها البنوك. وكانت "بروكفيلد"، التي أنهت الربع بأصول حققت رسوماً بقيمة 432 مليار دولار، قد اتبعت استراتيجية إقراض مباشر التي توفر بموجبها قروضاً مضمونة ضخمة بقيمة 500 مليون دولار أو أكثر لشركات أسهم خاصة مملوكة لشركات أميركية. كما تعمل أيضاً على زيادة رأس المال على امتداد استراتيجيات الديون الأخرى، بما في ذلك تمويل الأسهم المفضلة.
اشترت "بروكفيلد" حصة أغلبية في "أوكتري كابيتال غروب" (Oaktree Capital Group) التابعة لـ"هوارد ماركس" منذ أكثر من ثلاث سنوات لتعزيز قدراتها الائتمانية.
قالت الشركة إنَّ لديها حالياً 24 مليار دولار تلتزم بها لصندوق بنية تحتية جديد، و9 مليارات دولار لصندوق أسهم خاصة، وتقترب من الإغلاق النهائي لكليهما. أفادت "بلومبرغ" في العام الماضي أنَّ الشركة استهدفت جمع ما يصل إلى 25 مليار دولار لصندوق البنية التحتية، و12 مليار دولار لاستراتيجية الأسهم الخاصة.
استثمرت "بروكفيلد" 17 مليار دولار خلال الربع، ولديها عدد من الالتزامات الجديدة، بما في ذلك الاستحواذ على "تريتون إنترناشونال" (Triton International)، وهي أكبر جهة مالكة ومؤجِّرة للحاويات في العالم.