"إيرباص" تتعهد بتسريع وتيرة تسليم الطائرات في النصف الثاني

الرئيس التنفيذي لأكبر شركة لصناعة الطائرات التجارية في العالم يستهدف تسليم 720 طائرة خلال 2023

time reading iconدقائق القراءة - 5
طائرة \"إيرباص\" (إيه 350 إكس دبليو بي) في خط التجميع النهائي للشركة في تولوز، فرنسا - المصدر: بلومبرغ
طائرة "إيرباص" (إيه 350 إكس دبليو بي) في خط التجميع النهائي للشركة في تولوز، فرنسا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تعهدت شركة "إيرباص" بتسريع الوتيرة البطيئة لتسليم طائراتها في النصف الثاني من العام، بعدما أثّر ضعف الإنتاج في الأرباح والمبيعات في الربع الأول.

قالت أكبر شركة لتصنيع الطائرات التجارية في العالم، إن آخر أربعة أشهر من 2023 ستكون أفضل، مع اتباع "إيرباص" نمطها المعتاد المتمثل في إنتاج عدد أكبر بكثير من الطائرات في أواخر العام. وفي اتصال مع الصحفيين بعد الإعلان عن أرباح الشركة، شدّد الرئيس التنفيذي غيوم فوري على هدفه بتسليم 720 طائرة خلال العام الجاري، محذّراً من أن وتيرة التسليم ستكون أبطأ "بشكل ملحوظ" في النصف الأول من العام مقارنة بالثاني.

حذّرت "إيرباص" أيضاً من المشكلات المستمرة في سلاسل توريدها، التي تخلق "تحديات لدفع الأمور قدماً بالسرعة التي نريدها" حسب وصف فوري. وإلى جانب نقص العمالة الماهرة وقطع الغيار، اضطُرّت الشركة إلى مواجهة مواطن الخلل في بعض محركات الطائرات الأكثر تطوراً، ومنها التي تنتجها "برات آند ويتني" (Pratt & Whitney) المشغلة للطائرات من طرازَي "إيه 320" و"إيه 220" النفاثة ذات الممرّ الواحد الأصغر حجماً.

مشكلات المحرك

قال فوري إن شركته "تراقب من كثب" المشكلات المتعلقة بوحدة إنتاج المراوح التربو الموجهة لدى "برات". وكانت شركة "دويتشه لوفتهانزا" (Deutsche Lufthansa) قالت أمس الأربعاء إن ثلث أسطولها من طائرات "إيه 220" في زيورخ توقف عن العمل لمشكلات في المحرك. وتنضمّ بذلك إلى مجموعة متنامية من شركات الطيران التي تشكو من توقف أكبر من المعتاد لأساطيلها، في الوقت الذي تستعد فيه صناعة الطيران لصيف أكثر نشاطاً في حركة السفر.

تأخر تسليم أحدث طائرات "إيرباص" وسط أزمة إنتاج متزايدة

أعلنت "إيرباص" في وقت سابق انخفاض أرباح الربع الأول ومبيعاته، وسط مشكلات في الإمدادات. وقالت الشركة في بيان إن الأرباح المعدلة قبل حساب الفوائد والضرائب تراجعت إلى 773 مليون يورو (854 مليون دولار) مقارنة بـ1.26 مليار يورو في الأشهر الثلاثة الأولى من 2022. كما انخفضت المبيعات إلى 11.8 مليار يورو مقارنة بـ12 مليار يورو.

التزمت الشركة أهدافها للعام بأكمله في ما يتعلق بالتدفقات النقدية وتسليم الطائرات، في حين أرجأت تاريخ دخول طائرة الشحن من طراز "إيه 350" الخدمة إلى 2026، الذي قال فوري إنه تأخير يصل إلى "بضعة أشهر" فقط.

مشكلات المورّدين

تكافح "إيرباص" لتلبية الطلب المتزايد على الطائرات مع انتعاش السفر في أعقاب جائحة كوفيد-19. ولا يزال الموردون الذين يواجهون ما تبقى من تأثيرات الأزمة الصحية العالمية، يفتقرون إلى العمال، ولا يمكنهم تلبية الطلب على المكونات التي تتراوح من المقاعد إلى أشباه الموصلات والمواد الخام. وأضعف هذا الأمر الربح والتدفقات النقدية، لأن "إيرباص" لا تعترف بالإيرادات إلا عند تسليم الطائرات.

قال الرئيس التنفيذي غيوم فوري في البيان: "ما زلنا نواجه بيئة تشغيل صعبة تعوقها الضغوط المستمرة في سلاسل التوريد على وجه الخصوص. وما زلنا نركز على زيادة إنتاج الطائرات التجارية والتحول على المدى الطويل".

تراجع تسليمات "إيرباص" في الربع الأول مع استمرار أزمات الإمداد

كذلك قلّص سعر الصرف حجم الأرباح، فالشركة تحصل على الإيرادات بالدولار، الذي ينخفض مقابل اليورو، العملة التي تشكّل الجزء الأكبر من نفقاتها. وقالت "إيرباص" إنها تحملت رسوماً قدرها 360 مليون يورو تتعلق بعدم تطابق مدفوعات ما قبل التسليم بالدولار مع إعادة تقييم ميزانيتها العمومية.

وكان لدى الشركة تدفق نقدي حر سلبي يقارب 889 مليون يورو، مقارنة مع تدفق نقدي حر إيجابي يبلغ 213 مليون يورو في العام السابق، وهو ما عزته إلى تراكم المخزون فيما تستعدّ لزيادة الإنتاج.

تسليمات أبريل

بلغ إجمالي التسليمات 127 طائرة في الربع الأول من العام الجاري، بانخفاض 9% مقارنة بالعام السابق، ما جعل "إيرباص" تتخلف عن شركة "بوينغ" للمرة الأولى منذ نحو خمس سنوات. وذكرت بلومبرغ أمس الأربعاء أن تسليمات "إيرباص" تراجعت بنحو 10% من 61 طائرة في مارس إلى 55 طائرة في أبريل. ولم تقدم الشركة رقماً لتسليمات أبريل في بيان الأرباح.

"بوينغ" تتفوق على "إيرباص" للمرة الأولى منذ 2018

قد تستمر قيود العرض حتى نهاية 2024 أو حتى 2025، ما يضغط على الخطة الطموح لشركة صناعة الطائرات الخاصة بزيادة الإنتاج من عائلة (إيه 320 نيو) الأكثر مبيعاً لتصل إلى 75 طائرة شهرياً بحلول 2026.

كانت الشركة، ومقرها تولوز في فرنسا، توقعت في يناير الماضي زيادة بنحو 7% في الأرباح المعدلة قبل حساب الفوائد والضرائب إلى 6 مليارات يورو لعام 2023 بأكمله. وتتوقع أن ينخفض التدفق النقدي الحر قبل حساب بعض البنود من 4.7 مليار يورو إلى 3 مليارات يورو.

تصنيفات

قصص قد تهمك