"شيفرون" بصدد الاتفاق على تشغيل بلوك نفط بحري مشترك بين أنغولا والكونغو

وزير النفط الكونغولي: الأطراف المعنية تجتمع الشهر الجاري في كينشاسا لوضع الصيغة النهائية

time reading iconدقائق القراءة - 9
شعار شركة \"شيفرون\" معروض في محطة للوقود في دالاس بولاية تكساس في الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
شعار شركة "شيفرون" معروض في محطة للوقود في دالاس بولاية تكساس في الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تقترب شركة "شيفرون" من الانتهاء من الصيغة النهائية لاتفاقية إنتاج مشترك مع أنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية لتشغيل بلوك نفطي بحري مشترك بين الدولتين، وفقاً لتصريحات وزير النفط الكونغولي، ديدييه بوديمبو نتوبوانغا.

قال بوديمبو، أثناء مقابلة في كينشاسا عاصمة الكونغو، إنَّه تم إعداد مسودة الاتفاقية، كما تم دعوة الأطراف المعنية الشهر الجاري لمناقشة تطوير بلوك "14سي" (14c)، ومنطقة المصالح المشتركة.

المرحلة النهائية

أوضح وزير النفط الكونغولي: "نحن عملياً بالمرحلة النهائية". إذ تتفاوض الدولتان على تطوير البلوك الواقع بالمحيط الأطلسي منذ نحو 15 عاماً. وامتلكت شركة تابعة للملياردير الإسرائيلي دان غيرتلر في السابق حصة في البلوك.

يبذل بوديمبو جهوداً كبيرة لزيادة إنتاج الكونغو النفطي من 25 ألف برميل يومياً، إذ طرح 27 بلوكاً جديداً في مزادات ضمن هذه الجهود. ومن جهتها، ضخت أنغولا مليون برميل يومياً خلال مارس الماضي، بحسب بيانات جمعتها "بلومبرغ"، مما يضعها بالمرتبة الثالثة بين أكبر منتجي أفريقيا. تنازع البلدان على مدى فترة زمنية طويلة حول بلوكات نفطية بحرية أخرى تسيطر عليها أنغولا وتزعم الكونغو أنَّها تملكها.

امتنع متحدث باسم "شيفرون" عن التعليق.

أوضحت شركة "سونانغول" الأنغولية الحكومية لـ"بلومبرغ" عبر رسالة بالبريد الإلكتروني أنَّ الوكالة الوطنية الأنغولية للبترول والغاز والوقود الحيوي "ANPG"، تتولى دور صاحب الامتياز الوطني بالشراكة، التي تتوزع بالتساوي بين البلدين. لم ترد الوكالة الكونغولية على رسائل البريد الإلكتروني التي تطلب تعليقاً على الأمر.

حصة غيرتلر

كشف بوديمبو أنَّ شركة "سونانغول" الأنغولية ستشطب ديوناً مستحقة قيمتها 200 مليون دولار لدى شركة النفط الحكومية الكونغولية، المعروفة حالياً باسم "سوناهيدروك" (Sonahydroc)، في إطار الصفقة.

نتجت هذه الديون عن صفقة تعود لـعام 2012 دفعت بموجبها "سونانغول" 150 مليون دولار لشركة "نيسيرجي" لتتخلى الأخيرة عن حصتها بمنطقة المصالح المشتركة. اشترت شركة "نيسيرجي"- التابعة للملياردير غيرتلر- غالبية حصص الكونغو في 2006 مقابل 500 ألف دولار أميركي.

أشار بوديمبو إلى أنَّه علاوة على مبلغ 150 مليون دولار لـ"نيسيرجي" الذي سبقت الإشارة إليه؛ فإنَّ "سونانغول" سددت أيضاً دفعة مالية لم يُعلن عنها في السابق قيمتها 50 مليون دولار أميركي لشركة "أنطوان غوندا"- التي قدّمت الاستشارة للرئيس الكونغولي السابق جوزيف كابيلا- الذي مثّل الكونغو بالمفاوضات. أضاف بوديمبو أنَّ "سونانغول" وافقت أيضاً على شطب هذا المبلغ.

كتبت "غوندا" رداً على أسئلة من "بلومبرغ": "بما أنَّ التعاقد مع (سونانغول)؛ فإنَّها الوحيدة المخولة بالرد".

رفضت "سونانغول" التعليق على الأمر. ولكنَّ الشركة التي يقع مقرها في لواندا قالت بتقريرها السنوي لعام 2021 إنَّها سددت 200 مليون دولار في إطار اتفاقها المُبرم عام 2012 مع "نيسيرجي" لبيع حصتها بالبلوك. وأوضح التقرير أنَّه كان من المقرر سداد الأموال في صورة أرباح نفطية من إنتاج المشروع، ولم يذكر مبلغ "غوندا".

نفي غيرتلر

رد محامو غيرتلر عبر رسالة بالبريد الإلكتروني على أسئلة حول تلقي "نيسيرجي" 150 مليون دولار فقط في مقابل الصفقة، بأنَّ تقرير "سونانغول" الذي يشير إلى أنَّ "نيسيرجي" حصلت على أكثر من ذلك "عار عن الصحة ومكذوب".

احتجت الحكومة الأميركية بالصفقة في 2017 عندما وقَّعت عقوبات على غيرتلر بتهمة ارتكاب جرائم فساد مزعومة في الكونغو، وقالت إنَّها تمثل "خسارة إيرادات محتملة للبلاد قيمتها 149.5 مليون دولار أميركي". لقد نفى غيرتلر مراراً أنَّ صفقاته في الكونغو شابها الفساد، مؤكداً عدم اتهامه وارتكابه أي جريمة.

اختتم بوديمبو بأنَّ إنتاج النفط من هذا البلوك قد يبدأ بوقت أقربه يصل إلى سنتين بعد توقيع الاتفاق.

تصنيفات

قصص قد تهمك