"غولدمان ساكس": مخاطر خروج الأسهم الصينية من السوق الأميركية تنخفض إلى 50%

تقديرات مخاطر شطب الأسهم بلغت ذروتها 95% في شهر مارس الماضي

time reading iconدقائق القراءة - 12
بورصة نيويورك (NYSE) في نيويورك بالولايات المتحدة  - المصدر: بلومبرغ
بورصة نيويورك (NYSE) في نيويورك بالولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قالت مجموعة "غولدمان ساكس" إن الأسواق مازالت تراهن بنسبة 50% على شطب أسهم الشركات الصينية من بورصات الولايات المتحدة، حتى مع توصل الدولتين إلى اتفاق مبدئي بهدف تسوية مشكلة استمرت عدة عقود حول تدقيق القوائم المالية.

في مذكرة صدرت يوم الإثنين، كتب استراتيجيو البنك ومن بينهم كينغر لاو: إنه وفقاً لـ"مقياس شطب الأسهم" لدى المؤسسة المالية، الذي يعتمد على نماذج كمية، انخفضت تقديرات السوق لحجم الخطر عن ذروتها التي بلغت 95% في مارس الماضي، غير أنه مازال هناك ما يجب عمله مع استمرار مخاطر شطب الأسهم.

تصاعد تداول الأسهم الصينية في الولايات المتحدة وهونغ كونغ في الأسبوع الماضي مع تزايد التوقعات بقرب التوصل إلى اتفاق سيترتب عليه إزالة خطر تنظيمي رئيسي على أسعار الأسهم.

كشف إعلان صادر عن الجانبين مساء الجمعة الماضي أن المسؤولين الأميركيين سيصبح بإمكانهم الاطلاع على تقارير تدقيق حسابات الشركات الصينية، وهي خطوة أساسية باتجاه المحافظة على استمرار تداول الأسهم في بورصات الولايات المتحدة.

قال "غولدمان ساكس" إنه في أفضل سيناريو لـ"عدم شطب" الأسهم عند وصول بكين وواشنطن إلى اتفاق نهائي، ربما تشهد الأسهم الصينية المدرجة في الولايات المتحدة ومؤشر "إم إس سي آي تشاينا" ارتفاعاً في القيمة بنسبة 11% و5% على التوالي.

في حالة الشطب الاضطراري، يتوقع البنك انخفاضاً بنسبة 13% و6% على الترتيب في قيمة كل من شهادات الإيداع الأميركية، ومؤشر "إم إس سي آي تشاينا".

توزيع المخاطر

حتى مع استمرار الشكوك التي تحيط بمخاطر شطب الأسهم، مايزال موقف بنك "غولدمان ساكس" إيجابياً إزاء أسهم التكنولوجيا وقطاع الإعلام والاتصالات، وفقاً للمذكرة التي أرجعت ذلك إلى تحسن مشكلة القيود التنظيمية وتقييمات الأسهم الرخيصة.

مايزال مؤشر هانغ سنغ لقطاع التكنولوجيا "هانغ سنغ تك" منخفضاً بنحو 25% هذا العام إذ تأثرت أسعار الأسهم سلباً بسبب القلق العام من تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني وربحية الشركات التي جاءت مختلطة.

يتفق المستثمرون بوجه عام على أن أسوأ مراحل تضييق بكين على شركات التكنولوجيا قد عبرت وانتهت، غير أن مشاعر الثقة مازالت هشة وتتأرجح الأسهم مع كل تطور صغير من جانب الأجهزة التنظيمية.

بغض النظر عن كيفية تقدم المناقشات المتعلقة بمراجعة وتدقيق الحسابات من الآن فصاعداً، يتوقع "غولدمان ساكس" اتجاهاً طويل الأمد يتمثّل في استمرار سعي الشركات إلى إدراج أسهمها في هونغ كونغ.

قال استراتيجيو البنك: "رغم أن الاتفاق المتعلق بفحص تقارير التدقيق والمراجعة قد يقلل مخاطر شطب الأسهم الصينية على نطاق واسع، فإن ذلك لا يغير من رأينا بأن الشكوك التي تتعلق بتوترات بين الولايات المتحدة والصين في مختلف المجالات الاستراتيجية المهمة –مثل التجارة والتكنولوجيا وأسواق رأس المال والأزمات الجيوسياسية– سوف تستمر في دفع وتحفيز شهادات الإيداع الأميركية للشركات الصينية على تنويع مخاطر الإدراج إلى أماكن أخرى خارج الولايات المتحدة".

تصنيفات

قصص قد تهمك