عمالقة الطاقة في الصين يتفاوضون لشراء حصة "شل" في مشروع للغاز الروسي

time reading iconدقائق القراءة - 3
أغطية براميل البترول في مصنع \"شل\" لخلط مواد التشحيم  في تورزوك، روسيا. - المصدر: بلومبرغ
أغطية براميل البترول في مصنع "شل" لخلط مواد التشحيم في تورزوك، روسيا. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تجري شركات الطاقة الحكومية الرئيسية في الصين محادثات مع شركة "شل" لشراء حصة الأخيرة في مشروع كبير لتصدير الغاز الروسي، وفقاً لأشخاص على دراية بالموضوع.

تعقد "سي نوك" (Cnooc) و"تشاينا ناشيونال بتروليوم" (CNPC) و"سينوبك غروب" (Sinopec Group) مناقشات مشتركة مع "شل" حول ملكية الأخيرة البالغة 27.5% في مشروع الغاز الطبيعي المسال "سخالين -2"، بعد أن قالت الشركة الأوروبية إنها ستتخارج من العمليات الروسية في أعقاب الغزو الأوكراني، حسبما قال الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم أُثناء مناقشة التفاصيل الخاصة.

"شل" ستتخارج من مشاريع الغاز المشتركة الروسية

قال الأشخاص، إن المناقشات ماتزال في مرحلة مبكرة ومن الممكن عدم التوصل لاتفاق بشأن الصفقة مع الشركات. وعلى الجانب الآخر، أشار أحد الأشخاص إلى أن "شل" منفتحة أيضاً على المحادثات مع مشترين محتملين آخرين خارج الصين.

صعدت أسهم "شل" بنسبة 1.3% مدعومة بتلك الأنباء، لتصل إلى 2236 بنساً في لندن اليوم الخميس، في حين ظل مؤشر "فوتسي 100" (FTSE 100) ثابتاً. ارتفعت الأسهم بنسبة 0.4% عند 2216 بنساً بحلول الساعة 10:50 صباحاً.

تشمل المحادثات احتمال بيع الحصة لإحدى الشركات الصينية، أو لشركتين، أو تحالف من الشركات الثلاث.

رفضت "شل" التعليق. ولم يستجب ممثلو " تشاينا ناشيونال أوف شور أويل كورب" (China National Offshore Oil Corp) و"تشاينا ناشيونال بتروليوم" و"تشاينا بتروكيميكال" (China Petrochemical Corp)- كما تُعرف الشركات الصينية الثلاث رسمياً – فوراً لطلبات التعليق.

كما لم ترد لجنة الإشراف على الأصول المملوكة للدولة وإدارتها التابعة لمجلس الدولة، والتي تشرف على الشركات المملوكة للدولة، على الفور على طلب للتعليق.

سباق التخارج

فاجأت شركة شل ومنافستها شركة "إكسون موبيل" صناعة الطاقة بالإعلان عن خطط للتخارج من الأصول الروسية، التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا نهاية فبراير. في وقت سابق من أبريل، قالت "شل" إن انسحابها من روسيا سيكبدها إضمحلالاً يصل إلى 5 مليارات دولار.

كما تواصلت شركة "بريتش بتروليوم" المنافسة في لندن مع الشركات المدعومة من الدولة في آسيا والشرق الأوسط، بما في ذلك "سي إن بي سي" و"سينوبك"، في سعيها لبيع حصتها البالغة 20% في شركة "روسنفت" (Rosneft) الروسية، حسبما أفادت بلومبرغ الشهر الماضي.

تم نقل العشرات من موظفي "شل" الذين كانوا في مهمة مؤقتة بمشروع "سخالين 2" في روسيا مطلع الأسبوع إلى مكاتب أخرى، في حين تمضي الشركة قدماً للتخارج.

"شل" تبدأ بسحب موظفيها من مشاريعها في روسيا

أصابت الحرب الروسية في أوكرانيا أسواق الطاقة بالإضطراب، ودفعت أسعار السلع إلى الارتفاع، مما زاد الضغط على الحكومات عالمياً لإعادة التفكير في خططها طويلة الأجل إزاء إمدادات الوقود.

تجعل العلاقة التجارية، التي ما تزال وثيقة، بين بكين وموسكو الشركات الصينية في وضع جيد لاقتناص حصص في مشاريع روسية مع تخارج الشركات الغربية.

تصنيفات

قصص قد تهمك