بدأ أول توسيع رئيسي لنظام قطار أنفاق لندن منذ عقود، وهو مشروع بقيمة 1.1 مليار جنيه إسترليني (1.5 مليار دولار) بدأ قبل نحو ست سنوات، يؤتي ثماره أخيراً الاثنين.
يتوقع أن يؤدي افتتاح محطتي "ناين إلمز" و"باترسي باور ستيشن" في جنوب لندن لخلق آلاف الوظائف ودعم مطورين عقاريين عانوا لبيع مئات الشقق التي تبنى في المنطقة. كما يحسن المواصلات مع الحي المالي في مدينة لندن وويست إند، حيث العديد من شركات الأسهم الخاصة وصناديق التحوط.
يعد توسيع الخط الشمالي بلا شك مفتاحاً لتجديد "باترسي باور ستيشن"، التي كانت توفر في سالف الأيام خُمس كهرباء لندن، إلا أنها ظلت مهملة لعقود. واجه العمل في محطة الطاقة السابقة، التي تعمل بالفحم وتشتهر بظهورها على غلاف ألبوم "Animals" لفرقة بينك فلويد، تأخيرات في البناء في السنوات الأخيرة، ما أدى إلى انسحاب بعض المشترين من صفقات شراء المنازل. انتقل السكان الأوائل في شهر مايو إلى محطة الكهرباء، التي تقع في قلب مشروع تبلغ تكلفته 9 مليارات جنيه، ومن المقرر افتتاحها للجمهور العام المقبل.
وظائف وبيوت
كتب سايمون مورفي، الرئيس التنفيذي لشركة "باترسي باور ستيشن ديفلوبمنت" (Battersea Power Station Development)، في بيان عبر البريد الإلكتروني، أن بدء عمل المحطات الجديدة يُعد إنجازاً كبيراً "حيث كان تحسين روابط النقل والاتصال بهذه المنطقة من لندن أمراً أساسياً للتطوير العقاري منذ البداية".
يمكن لتوسعة قطار الأنفاق، التي ترفع عدد المحطات إلى 272، أن تساعد في توفير ما يصل إلى 25,000 وظيفة و20,000 منزل، وفقاً لبيان صدر الأسبوع الماضي عن "ترانسبورت فور لندن" (Transport for London). أضاف البيان أن الرحلة من "ناين إلمز" أو "باترسي" إلى "ويست إند" أو المدينة ستستغرق في بعض الحالات أقل من 15 دقيقة. كما ستبدأ المحطات الخدمة وسط نشاط تطوير عقاري أوسع على طول شريط النهر الذي يطلق عليه البعض اسم "دبي على نهر التيمز".
بدأ البناء الرئيسي لخط السكة الحديدية الذي يبلغ طوله ثلاثة كيلومترات بين كينينغتون وباترسي باور ستيشن في عام 2015. سيتبع المشروع إطلاق خط إليزابيث المقرر في النصف الأول من العام المقبل. كانت آخر توسعة كبيرة لقطار الأنفاق بوصله إلى خط اليوبيل في 1999.
جُمع خطان من سكك القطار، وهما خط المدينة وجنوب لندن مع سكة تشارينغ كروس وإيوستون وهامبستيد في عشرينيات القرن الماضي، ثم حملتا معاً اسم الخط الشمالي في 1937.