بلومبرغ
يتعين على ملاك السفن والممولين أن يتجنبوا إغداق الأموال على سفن الحاويات الجديدة رغم الأزمة العالمية مدفوعين بارتفاع الأسعار نتيجة الطلبيات القياسية، وفقا لخبراء من القطاع.
قال أرجون باترا، مدير عام "دروري شيبينغ" (Drewry Shipping) الاستشارية، إن المنخرطين في القطاع الذين يتطلعون لشراء سفن جديدة بالأسعار الحالية سيجدون أنفسهم "شديدي المديونية". كما بيّن في مؤتمر تمويل الشحن "مارين ماني ويك آسيا" (Marine Money Week Asia) في سنغافورة الأربعاء، أنه من الأفضل الاستثمار في تقنية الشحن وخفض انبعاثات الكربون.
خطوط الشحن في العالم ترى أن الأسعار الفورية وصلت ذروتها
يشهد سوق الشحن بالحاويات أحدَ أفضل أعوامه بعد أن تحققت حالة نادرة، حيث دفع الطلب الشرائي الناجم عن كوفيد وازدحام الموانئ والأعاصير إلى ارتفاع أسعار الشحن. وصلت طلبيات سعة الشحن الإضافية إلى مستوى قياسي عند نحو 3.5 مليون حاوية سعة 20 قدما حتى الآن هذا العام، متجاوزة القمة السابقة في 2007، وفقا لـ"دروري".
لا تمويل هذا العام
قال تشاو يانغ، المدير التنفيذي في "سي إم بي فاينانشال ليسينغ" (CMB Financial Leasing)، وحدة القروض لدى "تشيانا ميرتشانتس بانك" China Merchants) Bank)، في المؤتمر: "تضاعفت أسعار الأصول في ستة أشهر". رغم أن الشركة أبرمت العديد من الصفقات مع شركات شحن رئيسية في النصف الأول من العام، فإنها "لم تعد ترى أي إمكانية أخرى لتمويل سفن جديدة في الأشهر القليلة المتبقية من العام".
أرباح شركات الشحن عند أعلى مستوياتها منذ 2008
تأتي هذه التعليقات تكميلاً لما يرشح من داخل الصناعة بأن التجارة العالمية المتزايدة التي يقودها طلب المستهلك، والتي تتفاقم بسبب اضطرابات سلسلة التوريد، قد تبدأ بالتراجع. قالت شركة "هاباغ لويد" الألمانية الأسبوع الجاري إنها قررت وقف زيادة أسعار الشحن الفورية على الطرق من آسيا إلى أوروبا والولايات المتحدة، إذ إنها ترى نهاية للارتفاع الذي دفع الأسعار إلى مستويات قياسية.
قال ستيف ساكسون، شريك في "ماكنزي آند كومباني"، متحدثا في نفس المؤتمر، إن أسعار الشحن قد لا تحافظ على أسعارها الحالية لوقت أطول، إلا أنها لن تنهار أيضا. أضاف: "سيواصل الناس الإنفاق على البضائع والخدمات، ولا نرى أن ذلك سينتهي".