بلومبرغ
رفعت شركة "بي إم دبليو" (BMW) حجم طلبياتها من خلايا البطاريات لمواكبة الطلب المتسارع على السيارات الكهربائية التي شكلت أكثر من 11% من عمليات التسليم خلال نصف العام.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات الألمانية، أوليفر زيبسي، في مقابلة، إن الشركة لديها حالياً عقود بأكثر من 20 مليار يورو (23.8 مليار دولار) من البطاريات، وذلك ارتفاعاً من 12 مليار يورو سابقاً.
وتعتزم الشركة استخدام خلايا البطاريات في السيارات "i4" السيدان، والسيارات الرياضية "أي إكس"، وطرازات أخرى من السيارات التي ستنتجها حتى عام 2024. كما تخطط الشركة للبدء في التحوُّل إلى جيل جديد من البطاريات في العام التالي.
قال زيبسي: "نحن نتابع السوق، وأظهر النصف الأول أننا ننمو ونكتسب حصة سوقية. نحن في منتصف الطريق نحو الكهربة".
نقص الرقائق
وتعاني شركات تصنيع السيارات من نقصٍ شديد في أشباه الموصلات، مما وضع الصناعة في حالة تأهب قصوى لتحديد نقاط الضعف الأخرى في سلاسل التوريد لديها.
سيكون الوصول إلى ما يكفي من خلايا البطاريات والمواد الخام مثل الكوبالت والنيكل أمراً بالغ الأهمية للتحوُّل الكهربائي لدى مُصنِّعي السيارات.
ودفع هذا الأمر شركة "تسلا"، الرائدة في مجال السيارات الكهربائية، إلى إبرام صفقات مع شركات المناجم لتوريد المعادن.
وتتوزع زيادة الطلبيات على خلايا البطاريات من قبل شركة "بي إم دبليو" على عدة شركات تشمل "كونتمبراري أمبيريكس تكنولوجي كو"، و"إيف إنرجي كو" الصينيتين، و"سامسونغ إس دي أي كو" الكورية الجنوبية، و"نورث فولت إيه بي" السويدية.
الأزمة مستمرة
رغم استعداد "بي إم دبليو" للاستجابة إلى مبيعات السيارات الكهربائية المتزايدة، لكنها لا تزال مقيَّدة بسبب ندرة أشباه الموصلات، وتوقعت الشركة خلال الشهر الماضي أن يزداد الوضع سوءاً حتى نهاية العام.
قال زيبسي: "قلنا قبل بضعة أسابيع إن النصف الثاني سيكون أكثر صعوبة، وهذا ما نراه حالياً. الأمر أكثر صعوبة والمشكلة ستستمر لعدة شهور".