بلومبرغ
أعلنت أستراليا عن أول مراجعة لجيشها منذ عقد، محذرةً من أنَّ التوترات الجيوسياسية المتزايدة في جميع أنحاء العالم تعقّد بسرعة رؤيتها الاستراتيجية.
من جانبه، كشف رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز عن المراجعة في كانبيرا اليوم الأربعاء، مُشيراً إلى سعي الدولة لدراسة أفضل السبل لتجهيز جيشها "لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد على مدى العقد المقبل وما بعده". كما عيّن وزير الدفاع السابق ستيفن سميث وقائد قوات الدفاع السابق أنغوس هيوستن لقيادة هذا المشروع.
أميركا تحاصر الصين في المحيط الهادئ بصفقة غواصات نووية مع أستراليا
تصاعدت التوترات بين أستراليا والصين بسرعة منذ أن أجرت الأولى آخر مراجعة لقواتها المسلحة في عام 2012، مما أدّى لنشوب مواجهات عسكرية بين القوات المسلحة الأسترالية والصينية في بحر الصين الجنوبي وقبالة الساحل الأسترالي.
إعادة تنظيم
ذكرت الحكومة في بنود المراجعة أنَّ العالم "يمرّ بإعادة تنظيم استراتيجية كبيرة". محذّرةً من أنَّ "التحديث العسكري والتطور التكنولوجي وخطر الصراع بين الدول أمور تعقّد ظروف أستراليا الاستراتيجية".
كما واجهت أستراليا مشكلات متكرّرة فيما يتعلّق بصفقات المعدات العسكرية الجديدة في السنوات الأخيرة. كما سلّطت التقارير الصادرة عن وسائل الإعلام المحلية الضوء على مشاكل مكلفة مع الفرقاطات الجديدة والمركبات المدرعة، التي يمكن أن تفجّر تكلفة تصنيعها مع إبطاء عمليات التسليم.
ستكون مراجعة الجيش الأسترالي لعام 2022، الأولى منذ توقيع أستراليا اتفاقية "أوكوس" (AUKUS) مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إذ يمكن أن تقوم كانبيرا بإطلاق أسطولها الخاص من الغواصات النووية بحلول عام 2040.
لماذا صُدِمت فرنسا من صفقة الغواصات الأمريكية لأستراليا؟
من جهته، كشف وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز في بيان يوم الأربعاء أنَّ السعي إلى إيجاد أفضل السبل التي يمكن للجيش الأسترالي أن ينسق من خلالها مع القوات المسلحة الأميركية والبريطانية، وكذلك مع الشركاء الرئيسيين الآخرين، سيكون جزءاً رئيسياً من هذه المراجعة.
من المقرّر أن تنتهي المراجعة بحلول أوائل العام المقبل، وفقاً للحكومة، وتم تحديد الموعد النهائي في مارس 2023.