بلومبرغ
تعتزم "سبوتيفاي تكنولوجي إس إيه" تقديم خدمتها الصوتية في 85 سوقاً جديداً عبر آسيا وأفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي في الأيام المقبلة، بهدف توسيع سوق الشركة المحتمل إلى حوالي مليار شخص.
وستؤدي الخطوات التي تم الإعلان عنها يوم الاثنين إلى مضاعفة البقعة الجغرافية لـ "سبوتيفاي" تقريباً، وإضافة مناطق يكون فيها بث الموسيقى في بداياته. وتعمل الشركة حالياً في 93 دولة أو منطقة.
وتمتلك الشركة بالفعل أكثر من 345 مليون مستخدم، وتشكل آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، حيث يعيش معظم سكان العالم، نسبة تقل عن 20% من المستخدمين.
وشهدت الشركة، ومقرها أستوكهولم، توسعاً عالمياً بطيئاً مقارنة بشركة "نتفلكس إنك" أو خدمة "يوتيوب" التابعة لشركة "غوغل"، ويرجع ذلك جزئياً إلى تعقيد تأمين حقوق الموسيقى. إلا أن توقيت التوسع العالمي يتزامن مع تزايد الإمكانات في الأسواق عبر أفريقيا وآسيا.
وتأتي العديد من الأعمال الأكثر شعبية في العالم حالياً من الهند، ونيجيريا، وكوريا الجنوبية، وأمريكا اللاتينية، بعد أن كانت صناعة الموسيقى في يوم من الأيام تتمحور حول الولايات المتحدة.
وقال الرئيس التنفيذي دانييل إيك في إحدى فعاليات المستثمرين:"لأول مرة على الإطلاق، لدينا التكنولوجيا التي تربط العالم من خلال الصوت".
فعالية "ستريم أون"
وتحدث إيك في فعالية "#ستريم أون" #StreamOn وهي عبارة عن عرض تقديمي لطموحات "سبوتيفاي" المتزايدة في جميع أنواع الخدمات الصوتية.
وبدأت الشركة فعاليتها بالحديث عن أعمالها الأصلية وهي الموسيقى، حيث تعتبر "سبوتيفاي" أكبر مزود لخدمة الموسيقى المدفوعة في العالم، وأكبر مصدرٍ منفرد لإيرادات صناعة التسجيلات. وتتوقع الشركة أن تصل مبيعات الموسيقى العالمية إلى ذروة جديدة بحلول عام 2025.
ونظراً لإعجاب المستثمرين بما سمعوه، ارتفعت أسهم الشركة بأكثر من 6% إلى 387.44 دولاراً في نيويورك، فيما اكتسبت "سبوتيفاي" نسبة أكبر من العام الماضي، تصل إلى 160%، ما رفع قيمتها السوقية إلى أكثر من 70 مليار دولار.
وشهد نجوم البوب جيه بالفين، وبيلي إيليش، وجاستين بيبر، الحدث الذي استخدمته "سبوتيفاي" لمناقشة طرق دعم الشركة للفنانين، بما في ذلك عرض اشتراك جديد للحصول على صوت عالي الجودة.
ومع ذلك، تعمل "سبوتيفاي" أيضاً على تحويل تركيزها من كونها خدمة موسيقية إلى خدمة صوتية بمنتجات أوسع، لتعطي الأولوية لنمو البودكاست والكتب الصوتية.
وتستضيف "سبوتيفاي" بالفعل أكثر من 2 مليون بودكاست، وقد راهنت على أنها يمكن أن تصبح شركة بمليارات الدولارات. وحققت الشركة 7.88 مليارات يورو (9.6 مليارات دولار) من المبيعات العام الماضي، معظمها من الاشتراكات، وتتطلع حالياً إلى زيادة عائدات الإعلانات.
إمكانات البودكاست
وتحقق القلة من مقاطع البودكاست مكاسب مالية، ويعود أغلبها إلى الإعلانات، فيما أعلنت خدمة الصوت السويدية يوم الاثنين عن أدوات جديدة لتغيير ذلك، شملت شبكة إعلانية للبودكاست، وأدوات مخصصة لمصممي البودكاست من أجل بيع الاشتراكات إلى المستمعين.
وأعلنت الشركة أيضاً عن عشرات المسلسلات الأصلية الجديدة شملت العروض الرياضية العالمية من "ذا رينغير" The Ringer على قائمة "دي سي كوميكس" DC Comics، وعرض جديد يجمع الرئيس السابق باراك أوباما مع نجم الروك بروس سبرينغستين.
ورحب المستثمرون باستثمار "سبوتيفاي" في البودكاست، وراهنوا على أن الشركة يمكنها إيجاد طرق لكسب المال من خلال أكثر من 100 مليون مستمع شهرياً، لتوقف بذلك سنوات من الخسائر الصافية في خدمة الموسيقى التي تخسر الأموال.